«التشميس» كلمة ذات معني كبير لا يفهما ويدرك عواقبها سوي أبناء القبائل البدوية التي يحكمها ويدير شئونها العرف القبلي الذي يتفق مع العادات والتقاليد القبلية منذ مئات السنوات.. التشميس هو بمثابة حكم بالاعدام علي أحد أبناء القبائل مع ايقاف التنفيذ.. وهو عبارة عن حكم عرفي ترفع فيه القبيلة يدها عن المحكوم عليهم به فيصبح دمه مهدرا من الأجهزة الأمنية أو القبائل الاخري ولا يجوز الأخذ بالثأر لهم أو حمايتهم فضلا عن مقاطعة باقي أبناء القبيلة لهم وعدم دفع أي دية أو غرامات تفرض عليهم بعد قرار تشميسهم. والتشميس ليس له إلا سبب واحد هو الخروج عن القانون العرفي للقبيلة وهذا القانون يتكون من عادات وتقاليد لا حصر لها ولكنها محفورة في عقول البدو من قديم الزمان.. ففي النهاية يعتبر التشميس قطع فرع من شجرة القبيلة لكل من يجلب العار لعشيرته. ويري علماء النفس ان الخطورة ليست في التشميس القبلي ولكن فيما بعد التشميس عندما يتحول المشمس إلي عدو نفسه وعدد للمجتمع وهو ما نستطيع أن نصف به ما يقوم به بعض أبناء القبائل في سيناء من خروج علي التوافق القبلي علي محاربة الارهاب والوقوف بجانب الجيش والشرطة وفي نفس الوقت ما يحدث بين القبائل السيناوية والتنظيمات الارهابية من اشتباكات ومناوشات، لأن الارهاب والمشمسين أصبحوا في كفة والقبائل أبناؤها الشرفاء في كفة اخري مع الجيش والشرطة. أحمد الطحاوي