يناقش قطاع عريض من الإعلام المصرى أسبوعيا قضايا خطيرة يحاول من خلالها تتويه الشعب المصرى،آسف تنوير الشعب وتسفيهه، آسف تثقيفه والدفع فى اتجاه مجتمع ديكتاتورى، آسف ديمقراطى يعلى قيم الوقاحة والقباحة آسف قيم البجاحة والتناحة. الإعلام المصرى إعلام غير موجه وتقسم أعلى السلطات بأنها تنأى بنفسها عن توجيهه وطبعا نحن نصدق دون قسم " والنبى ما تحلف.. صادق " فما نراه من غالبية إعلاميى مصر يؤكد أنهم " بيشتغلونا " بتعليمات من وسيط ولا يوجههم الكبير بنفسه لأن لو التعليمات كانت مباشرة ربما كانت الجودة أفضل بكثير. وهنا أذكر لكم أهم القضايا الخطيرة التى ناقشها إعلام مصر ومنحها عشرات الساعات على الهواء فى سبيل توعية المصريين وتنويرهم فى الفترة الأخيرة.. *لا ينسى أحد قضية المطالبة بتقنين الحشيش والذى سوف يدر الكثير على اقتصاد مصر وكيف تناول الصحفى المذيع العبقرى هذه القضية المهمة المفيدة للمجتمع. *وهناك إعلام لسيدة مش عارف أسميها مذيعة ولا ممثلة تقدم أجود أنواع إعلام الجن والعفاريت، والملحدين أحيانا لكنها بعد ما تستضيف الملحدين وتكتشف أنهم ملحدين تطردهم على الهواء مباشرة بعد ما تفاجأ انهم طلعوا ملحدين ! *كما لا ننسى جميعا قضية سيدة المطار وكيف تناولتها غالبية القنوات بالنقد والتحليل لما لها من تأثير جسيم على المجتمع المصرى الذى يتقدم إلى الرخاء بخطى ثابتة. *أما القضية الكبرى الخاصة بارتداء راقصة لبدلة رقص على شكل علم مصر فاستحقت هى الأخرى ساعات من البث التليفزيونى بل كنت أقترح أن يقوم الإعلام بحملة كبيرة والدعوة لعقد ندوات لمناقشة القضية بموضوعية أكبر. *بينما انفردت قناة شهيرة لمالكها المحترم "خالص" بتحقيق إعلامى وحلقة عبقرية عن قضية هزت المجتمع وهى حمام يمارس فيه الشذوذ رغم ان القضية طلعت فشنك واتضح ان جميع المتهمين أبرياء إلا أننا استفدنا كجمهور الكثير والكثير من هذا الإعلام السفيه.. وما حدش يسأل استفدت إيه لأنى مش عارف ! يمكن حد غيرى استفاد يبقى يقولنا.. *لكن الحمد لله ظهرت قناة جديدة اسمها " تن " لتقوم بمواجهة هذا الإعلام بقضايا أكثر أهمية وتنويرا مما جعلها تفتح قضية أخطر وهى قضية المتحولين جنسيا ! وقبل أن أنهى حديثى لا يمكن أن أنسى قضية قتل وتعذيب كلب الهرم، لأن إعلام الكلاب مهم جدا بالنسبة للمواطن المصرى فالإعلام بتاع الكلب يستحق إهتمام الناس وهو سبيلنا للإهتمام بالقضايا الكبيرة التى ذكرنا أمثلة لها وأهمها قضايا الحيوان بعد أن انتهت مشاكل الإنسان فى مصر فلم يعد لدينا محامى فى المطرية مات معذبا مقتولا بعد قطع لسانه ولم يعد لدينا عشرات يموتون فى السجون أو الأقسام وغيرهم مئات يموتون فى المستشفيات وغيرهم آلاف يموتون فى حوادث الطرق بعد أن زادت العناية الفائقة بالإنسان المصرى فى كل مكان ! من العدد المطبوع من العدد المطبوع