أكد أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط في المؤتمر الذي عقد أمس الخميس بنادي أعضاء هيئة التدريس بأسيوط على أن الحزب يرفض أن يكون للمؤسسة العسكرية اي دور في الحياة السياسية مشددا على أن الجيش مهمته الحقيقة هي حماية الوطن ومن ناحية أخرى أكد ماضي أن مصر الآن تحتاج إلى إعادة بناء النظام لان الدولة كان يحكمها عصابة تعمل دون نظام وإنما تتبع هواها في اتخاذ القرارات مشيرا إلى أن يوم واحد من الحرية التي تعيشها مصر الآن أفضل من الثلاثين عام الماضية وأكد ماضي على أن حزب الوسط هو حزب سياسي بمرجعية إسلامية وانه آن الأوان لكي يجتهد الإسلاميون ليثبتوا أن الفكر الإسلامي لا يصيبه الجمود كما يزعم البعض منوها إلى أن حزب الوسط ليس وليد ثورة 25 يناير وإنما عانى على مدار خمسة عشر عاما حتى وصل إلى النور وقال : عندما تقدم الحزب بأوراق تأسيسه للنظام البائد قام بإحالة طلبه إلى قاضي قبطي ظنا منهم انه سيرفضه لأنه بمرجعية إسلامية لكن أتت المفاجئة أن القاضي أوصى بالموافقة على تأسيسه ورغم هذا حال رجال الحكم آن ذاك في السماح للحزب بالخروج إلى النور حتى أتت ثورة 25 يناير وسمحت لنا بإعلان الحزب
وحول قضية المبادئ فوق الدستورية أكد ماضي أن الحزب يرفض أي شكل من أشكال الالتفاف على الإعلان الدستوري مشيرا إلى أن أسرع طريق لبناء مصر هو التعجيل بالانتخابات وحول وثيقة الأزهر قال ماضي أن الأزهر عليه أن لا يلتفت إلى السياسة وإنما يلتفت إلى إعادة مكانته التي افتقدها ومن جانبه أكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط أن هناك أحزاب تخشى البوح ببرنامجها الانتخابي لان برامجها ستصطدم مع هوية الشعب المصري مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا ينادون بالديمقراطية وعندما سمحت الفرصة بتطبيقها بعد الثورة كانوا هم أول من حاول الالتفاف على إرادة الشعب في نتيجة الاستفتاء على الدستور مضيفا بان الليبراليين قد روجوا لفكرهم عن طريق أحزاب عدة مثل الوفد وكذلك اليساريين الذين روجوا لفكرهم عن طريق حزب التجمع وأيضا القوميين روجوا لفكرهم عن طريق حزب العمل وها نحن نبلور فكرنا في إطار حزب سياسي بمرجعية إسلامية اسمه الوسط