التربية الإعلامية كانت موضوع المؤتمر الدولى الذى نظمته كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية بالتعاون مع منظمة اليونسكو والتحالف الدولى للتربية الإعلامية على مدار ثلاثة أيام 22-24أإبريل ،تم عرض تجارب من 17دولة عربية وأجنبية فى مجال التربية الإعلامية،التى تعنى خلق درجة من وعى تجعل الجمهورقادر من التعامل مع الوسائل الإعلامية وماتبثه من معلومات وأخبار . كارولين ويلسون-رئيس التحالف الدولى للثقافة الإعلامية والمعلوماتية- تحدثت عن دور التربية الإعلامية فى تمكين الجمهور من التعامل مع وسائل الإعلام ومع المعلومات المقدمة لانه ليس كل ماتقدمه وسائل الإعلام معلومات صحيحة وإنما بعضها مضلل. وعرضت تجربة كندا حيث تم وضع برامج ومناهج تعليمية للطلاب من السنة الأولى الإبتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية ومن خلالها يتعرف الطلاب على الطريقة التى تعمل بها وسائل الإعلام وكيف تتم صياغة المعانى ويتعلم كيف يتعامل مع الرسالة الإعلامية، كما يتم تدريب الطلاب على إنتاج مواد إعلامية من البرازيل عرض أ.د اليكساندر لفوك سياد تجربته الشخصية وكيف غير مجال بعد أربعين سنة من عمله بالصحافة لينتقل لمجال التدريس وتدريب الطلاب على إنتاج مواد إعلامية وخلق ثقافة إعلامية تساعدهم على التعامل مع وسائل الإعلام،ودعم حديثه بعرض فيلم أنتجه وأخرجه الطلاب،مشيرا إلى أن التربية الإعلامية ليست قاصرة على الطلاب فقط وإنما أيضا تثقيق المدرسين إعلاميا. وتحدث عن الجانب التشريعى والقانون الذى صدر عام 2014عن البرلمان فى خاص بالتربية الإعلامية. عرضت ماريا جوزيه-الاستاذ بقسم الصحافة وعلوم الإتصال الجاهيرى- برامج التثقيف الإعلامى فى أسبانيا فى التعليم العام . وتحدثت عن تجربة أسبانيا فى القضاء على الأمية والتى بدأت عام 1960وقبل ذلك التاريخ كان نظام الحكم ديكتاتورى لايراعى أهمية التعليم وضرورة تطويره. وواصلت فى السبعينات صدر قانون التعليم العام الذى رفع كفاءة الإعتماد على وسائل الإتصال الجماهيرى . وفى عام 1990صدر تشريع أدخل المناهج الخاصة بالإتصال الجماهيرى ضمن البرامج التعليمية ،ودعم ذلك تشريع ثانى صدر 2006. وتحدثت عن برنامج إدخال التكنولوجيا الإعلامية فى التعليم الذى بدأ عام 2009وبموجبه أصبحت المدارس مجهزة بوسائل الإتصال والإنترنت وذلك سهل الإعتماد على الثقافة السمعية والبصرية فى التعليم،وكذلك تدريس تكنولوجيا المعلومات والمهارات الإعلامية وتحليل المضمون . وعرضت أيضا تجربة إنشاء مجلس للأنشطة الإعلامية تم تطبيقه فى "كتالونيا"لتنظيم الأنشطة الإعلامية ونشرالثقافة الاعلامية. تحدث فلاديمير جاى –فرنسا-عن أهمية التربية الإعلامية للجميع أطفال وشباب وكبار ،وأشاد بالجهود التى يبذلها اليونسكو فى مجال التثقيف الإعلامى . وأكد أهمية تدريب الناس وتعليمهم وإكسابهم مهارات التعامل مع مايتم تداوله من معلومات عبر وسائل الإعلام لأن ليس كل مايعرضه الإعلام من معلومات حقائق ،والأمر لايقتصر على الموضوعات السياسية فقط وإنما أيضا تقع الأخطاء فى فى المعلومات الطبية والعلمية. وقال من واقع خبرة إعلامية إستمرت 40 عاما فى وسائل الإعلام المختلفة وفى اليونسكو خرجت بحزمة من المبادئ والقناعات أهمها حرية التعبير،وحرية وسائل الإعلام ،والتنوع والتعددية . وإنتقد الممارسات الغير مهنية لبعض الإعلاميين الذين يتعمدون خداع الجمهور وتضليله،قد يكون بهدف صناعة مجد شخصى لهم . وعرض تجربته فى العمل مع اليونسكو منذ عام 2008 فى إعداد مناهج التربية الإعلامية للمدرسيين . وإختتم كلمته بمقولة للمهاتما غاندى "إن الصحافة قوة كبرى ،ولكنها مثل الماء الذى يغطى البلدان فأحيانا يضر بالزرع ،وأحيانا يخرج الأمر عن نطاق السيطرة . عرضت إستريلا لونا التجربة المكسيكية فى التربية الإعلامية ممثلة فى إنشاء منتدى خاص بمحو الأمية الإعلامية فى أمريكا اللاتينية، وأشارت إلى تجربة بدأت عام 1994بإدخال التليفزيون كوسيلة للتعليم فى المدارس. وذكرت إنه فى عام 2014 حدث تعديلات فى التشريعات الإعلامية ليصبح فى المكسيك إسترتيجية للتربية الإعلامية ،كما يتم تنظيم ورش عمل لاكساب الطلاب مهارات إعلامية،وتنفيذ برامج تستهدف الشباب. تجارب تستحق الدراسة إذا اردنا محو الأمية الإعلامية للجمهور ليتحول من متلقى إلى شريك..فحرية الإعلام إن لم تكن فى مجتمع واعى إعلاميا تتحول إلى فوضى وكارثة . من أهم نتائج المؤتمر إقامة الفرع العربى للتحالف الدولى للتربية الإعلامية بالقاهرة وإختيار جامعة الأهرام الكندية مقرا له وهى خطوة تحسب للدكتورة ليلى عبد المجيد –عميدة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية –المعروفة بدعمها للأفكار الجديدة وللدكتور سامى طايع –أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام ورئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية . من العدد المطبوع من العدد المطبوع [email protected]