طالب خبراء اعلاميون بضرورة صياغة استراتيجيات إعلامية تكفل تفعيل مفاهيم التربية الإعلامية مؤكدين خلال المؤتمر الدولي للتربية الاعلامية الذي نظمته جامعة الأهرام الكندية امس ان ذلك يساهم في اجتياز هذه المرحلة الفارقة في تاريخنا العربي متسلحين بثقافات وأفكار تعكس قيمنا ومبادئنا وتراثنا الحضاري. وأكد غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة أن المنظمة سوف تعمل خلال الفترة المقبلة علي تدريب المعلمين لتوعيتهم بأهمية محو الثقافة الإعلامية والمعلوماتية في العملية التعليمية, وتمكينهم من دمجها في المواد التي يقومون بتدريسها والعمل علي توفير الوسائل التربوية والمناهج والموارد المناسبة, مشيرا في كلمته امام مؤتمر اليونسكو الدولي للتربية الاعلامية امس إلي أن الملتقي يهدف إلي تحقيق تعاون إقليمي ومحلي أكثر نشاطا لتشجيع وسائل الاعلام ومحو الامية المعلوماتية بشكل عام, ودمج ثقافة الإعلام والمعلومات في التعليم الثانوي علي وجه خاص. من جانبها قالت الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية, ان ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية جعل من المستحيل أن نتعامل مع المواطنين من جمهور وسائل لاعلام علي أنهم قصر أو يحتاجون إلي الوصاية من جانب بعض من يتصورون أن بإمكانهم التحكم فيما تتعرض له الجماهير من مضامين أورسائل إعلامية, أو أن يفرضوا علينا ما يجوز لنا ان نعرفه وما لا يجوز أن نعرفه, مؤكدة أن هذه التطورات جعلت التربية الإعلامية أمرا ضروريا من أجل تدريب الجمهور واكسابهم مهارات القدرة علي ابداء وجهات نظر نقدية فيما يقدم لهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية والجديدة. وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلي أهمية التربية الإعلامية باعتبارها أداة هامة تهدف إلي خلق إنسان عربي واع بقضايا وطنه بما يؤهله للمساهمة في بناء مجتمعه, مع المحافظة علي التقاليد العربية. من جانبه, أكد محمد فايز فرحات مدير عام مؤسسة الأهرام أهمية القضايا التي يناقشها المؤتمر خاصة بعد ثورات الربيع العربي والثورة في مجال التكنولوجيا والاعلام العربي, مشيرا إلي أهمية محو الامية الإعلامية. من ناحيتها قالت الدكتورة زينب الوكيل الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لليونسكو في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي إن المؤتمر يناقش قضايا بالغة الأهمية خاصة في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الإعلامية في الوقت الراهن, وأن القضايا التي يطرحها علي مائدة الحوار, تحظي بأهمية بالغة من قبل منظمة اليونسكو والتي تولي اهتماما خاصا بالتربية الإعلامية وثقافة المعلومات. وأكد الدكتور فارق إسماعيل رئيس جامعة الأهرام الكندية أن اختيار موضوع التربية الاعلامية وغزو العقول في مؤتمر هذا العام يأتي انطلاقا من إدراك الجامعة لخطورة هذه القضية في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة التي تمر بها دول العالم بشكل عام والمجتمعات العربية بصفة خاصة والتي خلقت نوعا من الفوضي الإعلامية.