نجح المدرب الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي برشلونة أن يفوز على غريمه ريال مدريد في كلاسيكو الأرض بالجولة ال28 من الدوري الإسباني وذلك بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب كامب نو بإقليم كتالونيا. وقد كانت المباراة صعبة على الجانبين حيث تفوق النادي الملكي على أصحاب الأرض في الشوط الأول ولكن نجومه أهدروا الكثير من الفرص لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1 بعد أن تقدم مدافع برسا جيرمي ماثيو وتعادل الدون كريستيانو رونالدو. وظهر أن من حسم الكلاسيكو لصالح العملاق الكتالوني هم اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي خلال الصيف الماضي الفرنسي جيرمي ماثيو لاعب فالنسيا السابق ثم سجل هدف الفوز الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول السابق. وكانت هناك ثلاثة أحداث حسمت المباراة لصالح الكتلان وهي: 1- هدف سواريز كان الضغط كبير على مرمى البلوغرانا في الشوط الأول وفي بداية الشوط الثاني حتى تمكن لويزيتو من تسجيل هدف التفوق لفريقه والذي أعطى الكثير الطمأنينة للاعبي الفريق وعادوا ليتحكمون في المباراة مجدداً ويسيطروا على الكرة في وسط الميدان. 2- تألق بيكيه بالرغم من الانتقادات التي لازمت المدافع الإسباني جيرارد بيكيه منذ بداية الموسم إلا أن مباراة الأمس كانت مباراة العمر له حيث قاتل وحيداً وقاد الدفاع لصد هجمات بي بي سي المتكررة خاصة في شوط المباراة الأول الذي أنقذ به أكثر من هجمة كانت هدفاً مؤكداً، مما أتاح الفرصة لفريقه أن يعيد تنظيم الصفوف ويلعب بشكل جيد في شوط المباراة الثاني. 3- إهدارات لاعبي الملكي ما حدث من لاعبي الميرنغي في شوط المباراة الأول يعد إهداراً لفوز تاريخي على الغريم برشلونة حيث كانت أمامهم الكثير من الفرص التي تعاملوا معها بأنانية وخاصة النجم الويلزي غاريث بيل الذي قدم مباراة سيئة، وكان انتهاء الشوط الأول بالتعادل حلماً للمدرب إنريكي بعد الحالة المتواضعة التي كان عليها فريقه. وعلى الجانب الآخر بالتحدث عن إنريكي والميستر كارلو أنشيلوتي خاصة في الشوط الثاني والذي يعرف بشوط المدربين فقد تفوق المدرب الإسباني في المباراة تكتيكياً واستطاع أن يقضي على نظيره الإيطالي في الشوط الثاني وسنتحدث عن ما قام به كل منهم: 1- لويس إنريكي رغم ضعف دكة الإحتياطي للبلوغرانا وغيار العمود الفقري للفريق سيرخيو بوسكيتس إلا أن إنريكي تمكن من قراءة المباراة جيداً بعد الشوط الأول وذلك فيما قام به على أرض الملعب في شوط المباراة الثاني حيث ألزم الجميع بالعودة دفاعياً أكثر والاعتماد على المرتدات والتي جاء منها خطر الثلاثي الهجومي لبرشلونة في الشوط الثاني. بينما تفوق أيضاً في التغيرات التي قام بها حيث لاحظ أن وسط ميدان برشلونة يعاني في الشوط الأول مما جعله يقحم ثلاثة لاعبين في وسط الميدان بعد هدف التقدم حتى يستطيع السيطرة على رتم المباراة وخنق النادي الملكي وذلك بإدخال كل من بوسكيتس وتشافي ورافينها، ليجدد دماء لاعبي وسط الميدان الذين سيطر عليهم التعب. 2- كارلو أنشيلوتي لم يتمكن المدرب الإيطالي من التعامل مع المباراة خاصة في الشوط الثاني وفشل في التغيرات التي قام بها والتي لم تحدث أي فارق بسبب سيطرة لاعبي برشلونة على اللقاء، حيث استبدل المدرب الإيطالي بيبي بفاران للخوف على المدافع البرتغالي من البطاقة الصفراء الثانية كما أدخل لوكاس سيلفا وخيسيه بعد تعب مودريتش وإيسكو في شوط المباراة الثاني. وذلك ما قضى على أمل ريال مدريد في العودة باللقاء حيث أن البدلاء لم يشكلوا الفارق كما كان الإرهاق قد سيطر على لاعبي الفريق في مواجهة خط وسط برشلونة الذي تكون من ثلاثة لاعبين جدد، لذلك كانت قراءة أنشيلوتي لشوط المباراة الثاني سيئة والتي توقع بها السيطرة على اللقاء مثلما حدث في الشوط الأول وإمكانية عزل هجوم البرسا.