كاملة عملت لسنوات مساعدة لعدد من كبار المخرجين أكثرهم نادر جلال من خلال "بخيت وعديلة" و"امرأة هزت عرش مصر" و"حسن اللول"الذي تعتبر نفسها تخرجت من مدرسته وأنه من علمها السينما كما عملت مع رضوان الكاشف في فيلم "الساحر" ومع عاطف الطيب في" دماء علي الأسفلت" وعلي إدريس في "أصحاب ولا بيزنس" في الحوار التالي تتحدث عن محطاتها معهم. كاملة قدمت عددا من الأفلام التي حددت ملامح شخصيتها وتوجهاتها وأكدت مكانتها وسط الكم الكبير من المخرجين والمخرجات بمذاهبهم وأفكارهم هي "سنة أولي نصب" و"عن العشق والهوي" و"ملك وكتابة".. وفي مشوارها القصير تعاملت مع العديد من النجوم منهم عادل إمام ونادية الجندي وفاروق الفيشاوي وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف ومحمود حميدة وهند صبري ومنة شلبي ومصطفي قمر وهاني سلامة ونور وخالد سليم وأحمد عز وأحمد السقا ومني زكي.. ما يؤكد قدرتها علي التعامل مع كبار النجوم إلي جانب نجوم الشباك في المرحلة الحالية. وفي المرحلة الحالية تستعد المخرجة الشابة لفيلم جديد بدأت العمل عليه كما قررت دخول الدراما التليفزيونية.. وفي حواري معها تحدثت عن الكثير من القضايا السينمائية المهمة أطرحها في السطور القادمة: هل توقعت جوائز الفيلم؟ - لم أتوقع الجوائز لأن التوقع عندما لا يحدث يتسبب في إحباط خاصة وأن المنافسة تكون مع أفلام جيدة وأسماء مخرجين كبار.. إلا أنني حينما أقدم عملا مقتنعة به أتمني أن يحظي بإعجاب كل من يشاهده. من أول من تحرصين علي إبلاغه بالجائزة؟ - أمي طبعا وابنتي لأنها مهتمة جدا بالسينما وتناقشني في أعمالي. هل تشاهدين الأفلام التي تنافس فيلمك في أي مهرجان؟ - قدر المستطاع.. فمنها أفلام رأيتها بالفعل وأخري سهل الوصول لها. فيلم "واحد صفر" كان حظه وافرا في الجوائز تنوعت بين المحلي والدولي فكيف تنظرين لذلك؟ - الحمد لله، الفيلم شارك في عدد من المهرجانات الدولية وحصد جوائز منها بروكسل الذي حصد فيه جائزتين وكذلك دبي جائزتين ودمشق ومسقط وروما بجائزة وفي الداخل مهرجان الإسكندرية وجمعية الفيلم واستفتاء شارك فيه 99 ناقدا إلي جانب الفضائيات والمجلات التي عملت استفتاء حول أفضل فيلم في 2009 وحصد جائزة فيلم العام..وأعتقد أن الجميع أكد علي أن الفيلم جيد وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا..ووضع علي عاتقي مسئولية كبري. ما المشاكل التي واجهت الفيلم ؟ - فكرة الفيلم هي لي وتمنيت خروجها للنور إلا أني انتظرت عامين حتي انتهت مريم نعوم من كتابته وبحثت عن منتج في عام كامل حيث لم يتحمس الكثيرون له علي أساس أنه فيلم غير جماهيري أو أنه صعب علي الجمهور وطلب مني أحدهم العمل علي فيلم آخر عرضه علي حتي ذهبت إلي ممدوح الليثي الذي تحمس له وقرر إنتاجه عن طريق جهاز السينما بعدها بدأت العمل علي الفيلم الذي استغرق مني عاما.. وأشير هنا إلي الدور الذي لعبه جهاز السينما في إنتاج فيلمين مهمين في حياتي هما "واحد صفر" و"ملك وكتابة" وهو الدور المنوط القيام به من جانب الحكومة.. ومشاكلي مع إنتاج فيلم واحد صفر هي مشكلة السينمائيين الذين يقدمون سينما جادة مختلفة عن السائد وتحترم عقل المتفرج.. فلا يوجد منتج فنان مثل رمسيس نجيب الذي ساند لسنوات سينما غير السائدة إلا أنها أكدت نجاحها.. فصناعة السينما حاليا تجارة توضع لها شروط كالابتعاد عن الجنس والدين وهو ما لايخرج منه فن.. أرجو أن تنتج وزارة الثقافة أيضا.. فإذا خصصت 20 مليون جنيه في العام لإنتاج ثلاثة أفلام فستكون خطوة مهمة لأننا في النهاية نمثل اسم مصر دوليا. هل تبحثين في أعمالك عن القضايا النسائية؟ - ليس بالضبط فقضايا المرأة هي جزء من نسيج المجتمع فالبحث دائما يكون عن القضايا الاجتماعية إلا أن المرأة دورها في تراجع.. وأي انغلاق في المجتمع أول من يؤذي منه تكون المرأة. هل ترين أن المرأة أقدر علي طرح القضايا النسائية من الرجل؟ - لا أعتقد فعدد من المخرجين قدموا أفلاما يكون محورها الأول هو المرأة فمثلا سعيد مرزوق من خلال "أريد حلا" ومحمد خان "أحلام هند وكاميليا" و"شقة مصر الجديدة" ومجدي أحمد علي "يا دنيا يا غرامي" و"أسرار البنات" وهي افلام رائعة. من المسئول عن تراجع المرأة من وجهة نظرك؟ - المرأة هي المسئولة فلا أستطيع أن أحمل الرجل المسئولية.. فالمرأة بيديها فقدت حريتها من مئات السنين.. هدي شعراوي نادت برفع اليشمك.. وقامت مظاهرات حتي تكشف المرأة وجهها أما الآن فالمظاهرات تنادي بضرورة تغطية وجهها.. فتحضر المجتمع يقاس كثيرا بوضع المرأة فيه وحريتها. هل تقوم الرقابة بدورها المنوط بها القيام به؟ - لدينا رقابة عقيمة تساهم في تأخر السينما.. وفيلم "واحد صفر" واجه مشاكل رقابية ساعدني علي اجتيازها "علي أبو شادي" وقت أن كان رئيسا للرقابة.. فلا أمانع أن يوضع علي فيلمي لافتة للكبار فقط إذا كان من الصعب أن يستوعب الطفل القضية التي يطرحها.. أما أن يحذف منه فهو مالا أقبله ولن أقبله في أعمالي القادمة.. ففي الخارج تتحدد الأعمار التي لا يمكنها مشاهدة الفيلم.. خاصة وأن رقابة التليفزيون تحذف المشاهد التي تري أنها غير مناسبة للعرض التليفزيوني فلماذا تفرض الرقابة سيطرتها علي الإبداع كأنها تخاف علينا أكثر من أنفسنا.. وأنوه هنا أن ابنتي شاهدت فيلم "عمارة يعقوبيان" في دور العرض وعمرها 11 عاما رغم أن الفيلم كان للكبار فقط فلا يوجد من يسأل عن البطاقة ليعرف الأعمار التي تشاهد الفيلم وخرجت تسألني عن الشذوذ الجنسي الذي جسده خالد الصاوي ولم أجد ما أقوله لها.. وكأن تلك اللافتة لاستقطاب الجمهور فقط والمنتج يعنيه في النهاية الإيرادات. هل مشاركة الفيلم في مهرجانات يضر بإيراداته ؟ - لا أتفق مع هذا الكلام.. المهرجان قيمة كبيرة يساعدك علي التعرف علي سينمات وثقافات مختلفة والاحتكاك بسينمائيين لثقل الخبرات.. إلي جانب البلاد التي زرتها بأفلامي والتي لم أتخيل أن أذهب إليها منها زنزبار وسويسرا وعمان وغيرها والتي من المحتمل ألا أحتاج لزيارتها أثناء تصوير أفلامي.. الفيلم الجيد هو الذي أتاح لي ذلك. الفيلم واجه مشاكل بعد عرضه هل توقعتيها؟ - لم أتوقع ولكن راودني القلق وأنا أصور مشهد جمع إلهام شاهين السيدة المسيحية التي تبحث عن الطلاق لتتزوج من تحب وبين محاميها.. زاد قلقي رد فعل من شاهد الفيلم قبل عرضه.. كنت أعمل علي القضية كغيرها من القضايا بعيدا عن الدين فهي في النهاية مشكلة إنسانية.. كان قلقي أكثر من مشهد «إنتصار» المرأة المحجبة التي تستسلم لرجل في الأتوبيس.. الشخصية ليست قاعدة بل حالة. وشخصية خالد أبو النجا الذي يتعاطي الخمور والمخدرات حتي في سيارته رغم كونه رجلا عاما ألم تقلقك؟ - شخصية "شريف" كان من السهل التوصل للأزمة الداخلية التي تعانيها من العالم المزيف الذي يكرهه.. وهي شخصية صعبة جدا في أدائها فعندما تكون ضيفته في البرنامج الذي يقدمه مطربة بلا صوت وهو المذيع الذي تنفق عليه إمرأة ومن حوله عسكري يعرض عليه تقديم رشوة لأسرة الصبي الذي صدمه بسيارته وهو في حالة سكر.. فهو يري نفسه مذيعاً فاشلاً يقدم برامج تافهة ويستضيف شخصيات تافهة.. رجلاً لا يستطيع أن يتعامل مع الواقع الذي يعيشه.. محتقراً لنفسه ومن حوله.. وهي أزمة الكثيرين.. "شريف" هو أزمة جيلي.. أكثر من شخص ممن أعرفهم يعانون أزمته.. الطريق الذي يريده "لا يؤكل عيش".. فيلجأ إلي المتاح. أما أحلامه ما زالت أمامه. كيف ترين تجربتك مع المخرجين الذين بدأت مشوارك معهم؟ - رضوان الكاشف علمني التحرر من القيود وعاطف الطيب التركيز في أداء الممثل بدليل أن الممثل معه مختلف عن غيره أما نادر جلال فهو التكنيك فهو مدرسة أنا تخرجت في معهد نادر جلال الذي علمني السينما. ما أخبار فيلمك الجديد؟ - الفيلم يحمل عنوان "يوم للستات" تأليف هناء عطية وإنتاج جهاز السينما وحاليا بدأنا الإعداد له.. السيناريو «شغالين» عليه ويتبقي «الكاستنج» وقد وقعت العقد بالفعل.. إلي جانب مسلسل جديد تقوم علي إنتاجه شركة مصر العالمية.. وتكتب السيناريو مريم نعوم عن قصة مأخوذة من رواية "ذات" لصنع الله إبراهيم. ومسلسل "نجيب الريحاني"؟ - كلموني حتي أقوم بإخراج مسلسل" نجيب الريحاني" الذي كتب له السيناريو وطلب مني أن يكون جاهزا للعرض في رمضان القادم أي أنني يجب أن أدرس الشخصية وأحضرها في ثلاثة شهور.. فرفضت لأنه من الصعب ومن غيرالمنطقي الانتهاء من عمل مهم كهذا في الفترة القصيرة المتاحة فهو يحتاج لوقت كبير ربما لرمضان بعد القادم فمثلا مسلسل "أسمهان" نجح ليس لأنه سيرة ذاتية بدليل سقوط مسلسلات أخري كانت سيرة ذاتية أيضا.. فالمسلسل كتب في عامين وتم تصويره في وقت كاف لذا خرج في حالة من الإتقان لا ينكرها أحد.. فسعاد حسني أضعناها وهي قيمة كبيرة وإمرأة لديها دراما كبيرة بمسلسل ضعيف مثل "السندريلا.