عايدة الكاشف : ترددت كثيراً قبل عرض السيناريو علي الساحر وعندما وافق لم أصدق نفسي · الفيلم عن قصة «النشوة في نوفمبر» لنجيب محفوظ مع اقتراب الذكري الرابعة للمخرج الكبير رضوان الكاشف تنهي ابنته عايدة دراستها بالمعهد العالي للسينما بمشروع تخرج عبارة عن فيلم روائي قصير لمدة عشر دقائق في سابقة تعد الأولي في مشروعات التخرج لمعهد السينما، حيث يقوم ببطولته الفنان الكبير محمود عبدالعزيز. وتقول عايدة الكاشف التي لم تكمل عامها الواحدوالعشرون، كنت مترددة للغاية في عرض سيناريو الفيلم علي محمود عبدالعزيز، وما جعلني أفكر في الفنان الكبير أنه بعد الاستقرار علي القصة وهي من مجموعة قصصية باسم «الفجر الكاذب» للأديب العالمي نجيب محفوظ، وتحمل القصة اسم «النشوة في نوفمبر» وتدور أحداثها حول رجل في نهاية العقد الخامس يعاني من أمراض الشيخوخة والوحدة والاغتراب بسبب سفر زوجته الدائم، بل ويقع في حب فتاة شابة، ولكن الأطباء يحذرونه من أي مجهود زائد، ومن كثرة القيود حوله يقرر الانطلاق بقضاء يوم مع فتاته، وبعد مضاجعتها يموت، وتسترسل عايدة بعدما انتهيت من كتابة السيناريو وحوار القصة رأيت أن محمود عبدالعزيز هو البطل المناسب، ولكن قلت في نفسي إن هذا درب من دروب الخيال. ورغم ذلك لابد أن أحاول معه وحاولت وعرضت عليه السيناريو وكانت المفاجأة بموافقته التي سبقها حسن الاستقبال الشديد، وأنها بلا أدني شك لمسة وفاء جديدة بالاحترام من النجم الكبير تجاه والدي وأنا لن أنسي له هذا الموقف طوال حياتي. وعن كيفية إدارتها كمخرجة شابة لفنان في حجم محمود عبدالعزيز، قالت: في البداية كانت الرهبة شديدة جداً، ولم أقم بإعادة مشهد بسبب محمود عبدالعزيز، ولكن لأسباب أخري، ورغم ذلك لم يغضب أو يثور، بل أنه تفرغ لنا ثلاثة أيام كاملة لإنجاز هذا الفيلم، وأضافت عايدة: تلقيت عدة دورات في الإخراج من خلال ورشة كانت علي هامش مهرجان برلين بألمانيا، بالإضافة لعدة ورش في مصر كان الاحتكاك فيها بكوادر فرنسية وإسبانية وإنجليزية، وعملت كمتدربة مع المخرجة كاملة أبوذكري في فيلم «عن العشق والهوي» وكذا كمساعد مخرج ثالث مع أسامة فوزي في فيلم «يوسف والأشباح» الذي لم يعرض بعد. وعن والدها أشارت إلي أن أفلامه الثلاثة «ليه يا بنفسج» و«عرق البلح» و«الساحر» ستظل في ذاكرة السينما المصرية لأن الأفلام ليست بالكم والدليل فيلم «المومياء» لشادي عبدالسلام.