أطلق عليها الشاعر والإعلامي السوري سعد الهاشمي أنها «أسمهان الجيل» شاركت في برنامج سوبر ستار 2 ووصلت للنهائيات، بدأت الغناء وهي في الرابعة من عمرها حتي اكتشفت أسرتها موهبتها مبكراً.. فغنت في العديد من المناسبات المحلية آنذاك، حصلت علي درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال وتقيم بين أبوظبيوالقاهرة حيث تحيي الكثير من الحفلات هنا وهناك. صاحبة صوت مميز وحس فني راق، تعلمت العزف علي العود في بيت العود تحت إشراف الفنان العراقي «نصير شمة».. وخلال السطور القادمة.. تفتح وعد قلبها ل«القاهرة». ماذا عن دويتو «يوم واثنين» مع الموسيقار محمد ضياء»؟ الدويتو فكرة أصبحت أكثر انتشارا الآن خاصة أن كثيرا من المطربين والمطربات خاضوا تلك التجربة ولاقت نجاحاً كبيراً فضلا عن أنها تعطي إحساسا ونجاحا مختلفاً تماماً عن نجاح الأغاني العادية، حيث يتضح فيها مدي التوافق والكيمياء بين الصوتين المشاركين في الدويتو، وأعتقد أن كليب «يوم واثنين» جاء موضحاً بمنتهي الصدق لهذا كله، ورغم أنني لم تأت في بالي فكرة «الدويتو» من قبل إلا أنني أحببتها لأنني أحببت صوت محمد ضياء. اللون الخفيف لكن الجمهور عرفك بغنائك للون الطربي. فلماذا أقدمت علي تقديم هذا اللون الخفيف الذي شاهدناه في الكليب وهل هو موافق لصوتك؟ أنا أعرف أن صوتي طربي في الأساس فأنا أحب اللون الشرقي والمقسوم ولكنني مع ذلك أحب كل جملة موسيقية حديثة أو شبابية سواء كانت في الألوان الرومانسية أو الدرامية خاصة إنني قادرة علي أن أوديها لأنني عاشقة للأغاني الشبابية التي تعبر عن جيلي ومن هم في مثل عمري خاصة أن الأغنية الخفيفة لها جمهورها، لأن الزمن تغير وبالتالي كل شيء تغير فأنا أحب اللون القديم واللون الجديد. ما الذي أضافه لك الموسيقار محمد ضياء خاصة انه يقدم لك أول ألبوم غنائي كامل؟ لقد أعاد صياغة «وعد البحري» من جديد، وأعادني إلي مكاني السليم وإلي مرحلتي العمرية الحقيقية من الناحية الفنية، خاصة أنه كانت تعرض علي أغان كبيرة علي سني، لكنني كنت أرفضها ولهذا فقد أعادني ضياء لسني الحقيقي، وأبعدني عن مثلث الرعب الذي حصرني الجميع فيه وهو صوت «اسمهان» ولا أنكر أنني بالفعل استطعت الوصول للنجاح بعد قيامي بالغناء في مسلسل «أسمهان» إلا أنني كان لابد أن أتجاوز هذه المرحلة خصوصاً أن بداخلي طاقة كبيرة، وجاء محمد ضياء فاستطاع استغلالها بشكل مميز وقدمني بشكل يليق بي ولا يقلل مني وهكذا استطاع أن يشكل بصمة مهمة في حياتي الفنية حين قدمت معه أول ألبوم كامل من ألحانه فهو يعتبر اللواء الذي يرفع راية الألحان بعد محمد عبدالوهاب في الفن. لكن تعاونك مع ملحن واحد في ألبوم كامل فيه نوع من المخاطرة؟ بل هو نوع من التحدي الذي تم بفضل موهبته الفريدة التي نري بصماتها في أغلب أغاني النجوم الموجودين علي الساحة الغنائية الآن، والتي كانت سببا أساسيا في صنع نجاحهم. ما تفاصيل هذا الألبوم الجديد؟ هو يضم تسع أغنيات أتعاون فيها مع الشاعرين محمد جمعة وناصر الجيل، أما أسماء الأغاني فهي مفاجأة بالإضافة إلي أن اسم الألبوم سوف يعطي فعلاً العنوان الحقيقي للأغاني، وسوف يضم مجموعة من الألوان الغنائية منها المقسوم الرومانسي، الدراما، التكنو، وهذا يعني انكم ستستمعون إلي «وعد» جديدة تماماً في الألبوم الذي سيكون مليئاً بالمفاجآت. ما ميعاد ظهور الألبوم؟ سوف يتم طرحه قريبا في الأسواق ولا أستطيع تحديد الميعاد بالضبط الآن. الإنتاج بصراحة لماذا قمت بإنتاج الألبوم علي حسابك الخاص؟ بمنتهي الصراحة لأن المنتجين مازالوا يرون أن «وعد» هي أسمهان ولذلك فإنهم دائما ما يقولون أن دخولي لسكة الغناء الخفيف والشبابي شيء في منتهي الصعوبة، ولهذا خافوا مني وحاربوني لولا أن الملحن محمد ضياء ساندني بقوة وتحدي الجميع واستطاع توظيف صوتي بطريقة رائعة، فالملحن هو الشخص الوحيد الذي يستطيع التحكم في الصوت، وهذا بالطبع ليس من اختصاص المنتج الذي تتعلق مهمته بالماديات فقط، وسوف يدرك المنتجون الذين اضطهدوني في البداية كم أخطأوا في نظرتهم لي بعد طرح الألبوم. ما الأصوات التي تحبين أن تشاركيهم غناء دويتو؟ من الرجال أحب آدم، وائل كفوري، فضل شاكر، هاني شاكر، ومن البنات ريهام عبدالحكيم، آمال ماهر، مي فاروق، يارا، شيرين، أصالة. ماذا عن أجواء المنافسات في الوطن العربي بين المطربات؟ لا تضايقني ولكن لو كانت المنافسة تحدث بشكل غير طبيعي فلا أحبها، ولكن المنافسة الشريفة شيء مشروع، والساحة موجودة لكل الفنانين، والفنانة لو كانت علي قدر كبير من المسئولية واستطاعت إثبات نفسها فإنها بالتأكيد ستحقق النجاح. ماذا عن أجواء الشائعات؟ أنا عن نفسي لا أهتم بالشائعات ولا أرد عليها. الشائعات ما أكثر شائعة ضايقتك؟ لا أحب أن أتذكرها لأنني بطبيعتي أحب التركيز في عملي، أما تلك الأمور فإنني اعتبرها تافهة ولا أحب أن أركز فيها، لأن الجمهور يهمه شغلي ولن يهمه الشائعات التي ينسجها البعض حولي. هل تجدين أن أنصاف المطربات انحسر وجودهم بعد الثورة؟ بالفعل أنا أشعر بقلة تواجدهم لأن الناس شعرت بالملل وكرهت تلك الأمور، وأصبح الموضوع مستهلكا جدا، لأنهم يريدون شيئا حقيقيا، فأنا ضد العري ولكنني لست ضد الشياكة، فأنا ألبس بشياكة دون ابتذال. منذ بداياتك الفنية في برنامج المسابقات سوبر ستار وحتي الألبوم الجديد واجهت العديد من الصعوبات في حياتك فماذا عنها؟ بداية من أنه لا يوجد منتج يريد أن يهدم كل ما بناه مع صوت ضعيف أو متواضع من أجل أن يهتم بصوت قوي يستطيع أن يدمر كل تلك الأصوات الضعيفة ويضيعها، لذلك عانيت وواجهت صعوبات كبيرة في الإنتاج. لكن ألا تجدي أن ذلك ساهم في تأخر خطواتك الفنية قليلا؟ لا بالعكس، فإن كل الأمور تمشي لمصلحتي وأنا أري أن التأخير كله خير ويكون أحسن للفنان لأنه يستطيع عن طريق ذلك أن يعرف قيمة نفسه مع الوقت، ويعرف من الذي يحبه ومن الذي يكرهه، وفترة التأخير ممكن أعتبرها علي أنها كانت فترة رؤية ودراسة للساحة الغنائية من أجل النزول فيها بقوة واختلاف وتميز، وعن طريق فترة التأخير استطعت انتقاء الأصدقاء الحقيقيين مثل الموسيقار محمد ضياء، والشعراء ناصر الجيل، محمد جمعة، الموزع ياسر ماجد وياسر أنور، والشاعر الشاب إبراهيم الحولجي. ماذا تعني مصر بالنسبة لك؟ أنا أري مصر أنها المنارة الخاصة بمرسي السفن لأي سفينة عملاقة. ما آخر أخبار حفلاتك الغنائية؟ عندي مجموعة من الحفلات والجولات الغنائية في مصر والدول العربية والخارج. يا ناسي وعدي ما أكثر أغنية تحبين غنائها؟ يا ناسي وعدي لأسمهان، وبأهواك لذكري، لو سألوك لوردة. ما تعليقك علي تشبيه الناس لصوتك بصوت ذكري؟ كونهم يشبهوني بصوت ذكري وأسمهان وأصالة وأم كلثوم مع حفظ الألقاب، فهذا شيء يشرفني بالفعل، لأن هؤلاء الفنانين العمالقة ثروة فنية، ولكن عندما أقوم بالغناء فإن روحي أنا هي التي تكون في الأغنية، لأني لا أقوم بتقليد أحد مع احترامي للجميع، ولكني أضع لمساتي الخاصة علي الأغاني. ما الذي تطمحين في الوصول إليه في عالم الأغنية؟ أتمني أن أكون أحسن مطربة علي مستوي الوطن العربي والعالم كله، فأنا أحلم بالوصول للنجومية، لأنني أملك المقدرة علي الغناء بالإنجليزية بنفس طريقة الإنجليز، بالإضافة إلي أنني أغني بالهندية والتركية وحتي اللهجة السودانية، وحلم حياتي هو الوصول بأغنياتي العربية إلي العالمية. هل تتمنين الغناء مع مطرب عالمي؟ لا أتمني مشاركة مطرب عالمي الغناء، فالأهم عندي هو الوصول بصوتي للخارج وبمناسبة ذلك فإنه كان هناك مشروع كنت سأقدم فيه أغنية عالمية، ولكنها لم تكتمل بسبب الظروف التي حدثت في البلدان العربية. التترات شاركت في غناء تتر مسلسل «مسألة كرامة» فماذا عن تلك التجربة؟ لقد قمت بغناء تتر البداية والنهاية وأغنيات داخل المسلسل عبارة عن رباعيات حوالي 34 رباعية، والمسلسل كله من ألحان أحمد رمضان وتأليف محمود الحسيني وبطولة حسن يوسف وريم البارودي، وعمر حسن يوسف، وإخراج رائد لبيب وتأليف حمدي هيكل، وقد رشحني المخرج رائد لبيب لغناء التتر والأغنيات لأنه أحب صوتي جدا وأشاد به، وأنا فخورة جدا أنه اختارني لغناء المسلسل، والذي اعتبره نوعا من التواجد المميز لي في رمضان من خلال عمل جيد، ولكن لابد أن نعرف أن مسلسل «أسمهان» يعد نوعية من الأعمال الخاصة بالسيرة الذاتية والتي تختلف في محتواها عن الأعمال الاجتماعية مثل «مسألة كرامة». وما هو جديدك الآن؟ الجديد هو أحدث أغنية لي وهي «بحبك يا شام» والتي قدمتها في سوريا من كلمات مدير أعمالي أحمد البنا وألحان محمد ضياء.