ديارا: لن نفاوض والسكين مسلَّط على رقابنا لكي نقبل إملاء الأمر الواقع قال الشيخ موديبو ديارا، رئيس حكومة مالي، الجمعة إن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع الجماعات المسلحة التي كانت قد سيطرت على منطقة شمالي البلاد في أعقاب الانقلاب العسكري في 22 آذار/ مارس الماضي. لكن ديارا شدد على أن مثل تلك المفاوضات لن تجري تحت الإكراه، قائلا: "لن نفاوض والسكين مسلَّط على رقابنا لكي نقبل إملاء الأمر الواقع." ففي خطاب متلفز وجهه إلى الأمة بعد ثلاثة أيام من تعيينه رئسيا للحكومة الانتقالية في مالي بمرسوم أصدره الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوي، قال ديارا: "إن سكان الشمال يعانون من اعتداء هو من البربرية إلى درجة لا تُصدق، وذلك جرَّاء سيطرة متمردي الطوارق والمتشددين الإسلاميين على بلداتهم." وبُعيد تعيينه في منصبه يوم الثلاثاء الماضي، وضع ديارا نصب عينيه هدفا هو إنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد واستعادة منطقة الشمال من متمردي الطوارق والمتشددين الإسلاميين. "نعم، سوف نفاوض لأننا نكره الحرب، وسوف نفاوض لأننا لسنا خائفين من التفاوض" الشيخ موديبو ديارا، رئيس حكومة مالي ولتحقيق هذا الهدف، قال ديارا: "يمكن تخيل كافة الخيارات، وأولها خيار المفاوضات." وأضاف: "نعم، سوف نفاوض لأننا نكره الحرب، وسوف نفاوض لأننا لسنا خائفين من التفاوض." تعيين ديارا يُشار إلى أن تراوري كان قد عين الشيخ ديارا رئيسا للوزراء بعد إصداره مرسوما آخر ألغى بموجبه تعيين سيسي ماريام كايداما سيديبيه الذي كان رئيسا للحكومة منذ نيسان/أبريل 2011 إلى حين وقوع الانقلاب العسكري أواخر الشهر الماضي. وجاء تعيين ديارا بعد ساعات من اعتقال عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين القريبين من الرئيس المالي السابق أمادو توماني توري الذي أطاح الانقلاب به. وكان القادة العسكريون الذين قاموا بانقلاب الشهر الماضي قد أعلنوا أنهم أفرجوا عن مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين كان قد تم اعتقالهم الأسبوع الماضي. وقد فجر اعتقال قوات الأمن ل 22 مسؤولا موجة من الإدانات الدولية الواسعة النطاق بعد أيام فقط من قيام زعماء الانقلاب الذين تولوا السلطة في البلاد رسميا بالتنحي جانبا لإفساح المجال لتعيين زعيم مدني لقيادة مالي. أدى تراوري اليمين الدستورية كرئيس مؤقت لمالي في الثاني عشر من الشهر الجاري ومن شأن أي تراجع لمالي عن العودة إلى النظام الدستوري أن يهدد بتقويض الجهود التي يبذلها جيران باماكو لمساعدة البلاد في محاولاتها لاسترداد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال. وقال مسؤول في الجماعة التي استولت على السلطة في الانقلاب لرويترز شريطة عدم نشر اسمه: "بوسعي أن أؤكد أنه تم إخلاء سبيلهم جميعا." يمين دستورية وقد أدى تراوري اليمين الدستورية كرئيس مؤقت لمالي في الثاني عشر من الشهر الجاري، معيدا بذلك الحكم المدني إلى البلاد إثر الانقلاب العسكري. وقد أعلنت السنغال المتاخمة لمالي يوم الخميس الماضي أن توري استقل طائرة متجهة إلى العاصمة السنغالية دكار بعد كان كان قد احتمى في السفارة السنغالية في باماكو منذ فراره من قصر الرئاسة إثر انقلاب الشهر الماضي. وكان الانقلاب قد أدى إلى شيوع حالة من الفوضى في مالي، وشجع المتمردين من الطوارق على إعلان دولة مستقلة شمال البلاد. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي