تناولت وسائل الإعلام الغربية قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، الصادر أمس الأول باستبعاد 10 مرشحين للرئاسة على رأسهم اللواء عمر سليمان، والمهندس خيرت الشاطر، والشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، واصفة القرار بالمفاجأة التس ستصب في صالح المرشح الرئاسي "عمرو موسى". وتوقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تعم مصر الفترة المقبلة موجة اضطرابات هائلة يقودها السلفيون بعد استبعاد مرشحهم، الذى كان الأوفر حظاً للوصول للمنصب، خاصة أنه ليس لهم بديل بعكس الإخوان والفلول، لذلك فهم أكثر الخاسرين من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد 10 مرشحين من السباق. وقالت الصحيفة إن قرار اللجنة "صادم"، مشيرة إلى أنه صدم المشهد السياسى المصرى المضطرب، وأضافت أن القرار أثار موجة ردود فعل غاضبة من الفصائل، التى يمكن أن تحتشد، احتجاجاً على هذا القرار، ويثير احتمال تجدد الفوضى التى يمكن أن تفسد أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فى البلاد. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" إن خطوة الاستبعاد جاءت بمثابة مفاجأة كبيرة، وستخلق حالة من التغيير الدرامى فى السباق الرئاسى، متوقعة أن تشهد البلاد مظاهرات كبيرة هذا الأسبوع، وأن السلفيين الداعمين للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، هم الأكثر تضرراً من هذا القرار. وبدورها، ورأت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن قرار الاستبعاد يضيف إلى حالة عدم اليقين التى تحيط بالسباق الرئاسى، مضيفة أنه جاء فى بداية السباق، الذى يرى العديد من المصريين أنه مواجهة بين الإسلاميين وحكام البلاد العسكريين. ولفتت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن الانتخابات الرئاسية فى مصر تحكمها الفوضى، وذلك فى الوقت الذى لا يوجد فيه مرشح واضح مفضل من قبل المصريين، مضيفة أن المرشحين على كرسى الرئاسة يتنافسون ب"مرارة" تجعل الأمل فى الربيع العربى "ذكرى بعيدة". وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الأجواء السياسية المُستقطبة قد تصاعدت، بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات، ورأت أن هذا القرار من شأنه إحياء فرص نجاح المحسوبين على النظام السابق أمثال: عمرو موسى، وأحمد شفيق، ويكشف مجدداً عن الجروح العميقة التى خلفتها ثلاثة عقود من حكم مبارك القمعى. وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن القرار سيؤجج غضباً شعبياً عارما عبر الطيف السياسى فى مصر، مشيرة إلى أنه إذا فشلت الطعون فإن المخاوف تتزايد من ردة فعل شعبية تكون ساحقة. وأضافت أن إعلان اللجنة يهدد بجولة جديدة من عدم الاستقرار فقط قبل شهر من الانتخابات، وأكثر من شهرين على تسليم السلطة لحكومة مدنية. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القرار "غير متوقع"، وسيدفع الانتخابات الرئاسية، التى سترسم مستقبل مصر، لحالة من الفوضى. ورأت أن القرار يثير شكوكاً جديدة حول مصداقية الانتخابات، التى من المفترض أن تفتح ديمقراطية جديدة بعد عقود من الحكم الاستبدادى، مشيرة إلى أنه توج عاماً من القرارات المبهمة وراء الأبواب المغلقة، ونظريات المؤامرة حول من يمسك السلطة الحقيقية، والاضطرابات فى الشوارع، فضلاً عن تزايد الاستقطاب السياسى خلال الفترة الانتقالية. Digg Digg