قال جهاد الحداد، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تلقت نصائح وضغوطات من حكومات غربية من أجل توفير الحصانة القانونية للقيادات العسكرية التي تسيطر على الحكم بالبلاد، إلا أن الجماعة رفضت هذا الطلب وصممت على محاكمة كبار الضباط بتهمة قتل المحتجين، وذلك بعد تسليم المجلس العسكري للسلطة. وأضاف "حداد" في تصريحات نقلتها صحيفة "جارديان" البريطانية وصفته فيها بأنه أحد أرفع المستشارين في جماعة الإخوان المسلمين، أن المجتمع الدولي يحاول التوصل إلى صفقة تضمن "مخرجاً آمناً" للضباط، مقابل تسهيل نقل السلطة. وأشار حداد بحسب ما نقلته شبكة "سي ان أن" العربية عن "جارديان" إلى أن السفارات الأجنبية في مصر تقوم بترويج هذا الحل على أنه طريقة لمعالجة الوضع الراهن، مضيفاً: "هي السفارات لا تطلب منا مجرد دراسة هذا الخيار فحسب، بل تقول لنا إنه قد يكون الحل الوحيد." ويرى الحداد أن كبار الضباط في مصر "ينتابهم القلق من إمكانية ملاحقتهم قانونياً بعد مغادرتهم لمناصبهم،" وأن تنظيم الإخوان "لا يعتزم توفير مثل هذه الحصانة للمجلس العسكري إلا إذا توفر الدعم الشعبي لذلك." وبحسب الصحيفة فقد أقرت الخارجية البريطانية بحصول "نقاش" حول الموضوع مع "الإخوان،" ولكنها نفت أن تكون قد دافعت عن هذا الخيار.