كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير للكاتب جاك شينكر اليوم الاربعاء ان الغرب يضغط على القوى السياسية الوليدة في مصر وخاصة حزب الحرية والعدالة، الذى يمثل الاخوان المسلمين ويسيطر على نصف مقاعد البرلمان الجديد تقريبا لمنح المجلس العسكرى خروجا آمنا. ونقلت عن أعضاء الاخوان المسلمين قولهم إن الحكومات الغربية تشجع القوى الساسية على النظر في منح كبار القادة العسكريين الذين يديرون البلاد منذ الاطاجة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 حصانة ضد إي محاكمات تتعلق باصدارهم أوامر لاطلاق النار على المحتجين العزل. وتنقل الصحيفة عن ، اعضاء بارزون في الجماعة قولهم:" إن المجتمع الدولي يضغط سرا من اجل عقد صفقة مع المجلس العسكري لضمان مخرج آمن للحكام العسكريين مقابل انتقال سلمي للديمقراطية". وقال جهاد الحداد أحد مستشارى الاخوان :إن السفارات الاجنبية متحمسة لهذا الحل. ولا يدعوننا الى النظر فيه فقط ولكنهم يقولون انه الحل الوحيد للانتقال السلمي للسلطة". وأضاف ان القادة العسكريون سيشعرون بالتهديد وانهم قد يحاكموا فور عودتهم لثكناتهم "، مضيفا:"إن الاخوان لن يعقدوا أى صفقة لمنح الحصانة للمجلس العسكرى ما لم يكن هناك دعم جماهيرى ".متابعا:" هناك ارواح ذهقت واسر فقدت احبابها واقاربها. ويجب أن يسن قانون يحمي هذه الارواح واذا وجد ان شخصا ما مذنب من خلال التحقيقات، يجب ان يحاكم وفق القانون ونحن لن نغير القوانين ". ولفتت الصحيفة ان هذا الضغط قد يسبب إحراجا للحكومات الغربية التى قدمت الدعم لعقود لنظام مبارك وغيره من الحكومات العربية الاستبدادية، وتدعي انها تسعى جاهدة لمواكبة المطالب الشعبية من أجل العدالة التي عبرت عنها الانتفاضات الهائلة التي اجتاحت المنطقة على مدى خمسة عشر شهرا الماضية. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نفت في وقت سابق ان تكون ناقشت منح المجلس العسكري حصانة خلال مشاوراتها مع الاخوان مسلم، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "ناقشنا تجارب من بلدان أخرى، وعلى أهمية التعامل البناء مع الماضي، لكننا لم نطلب حصانة من أجل العسكري . وهذا الامر مسألة داخلية للمصريين اتخاذ قرار بشأنها".