صور عرضها التلفزيون السوري لتفجير حلب قال مراسل بي بي سي في دمشق ان الانفجار الذي شهدته حلب شمالي سوريا ادى الى مقتل 3 اشخاص واصابة العشرات. فيما شهدت عدة مناطق متفرقة من سوريا عمليات ومواجهات عسكرية واشتباكات مع منشقين ادت الى مقتل 22 شخصا. وتأتي هذه التطورات عشية توجه البعثة الاممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي انان لاجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف وذكرت وسائل الاعلام السورية ان الانفجار الذي نتج عن سيارة مفخخة ادى الى اصابة 30 شخصا. واضافت وسائل الاعلام المقربة من السلطات ان مثل هذه التفجيرات تهدف الى تقويض الجهود الرامية الى التوصل الى حل سلمي للازمة التي تعصف بالبلاد. واظهر التليفزيون الرسمي مظاهر الدمار التي لحقت بمبنى سكني وسيارت خاصة بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت مبكر ان الانفجار استهدف مكاتب للامن السياسي بالمدينة وخلف 3 قتلى واكثر من 25 مصابا. وقال احد النشطاء إن 15 سيارة اسعاف وسيارة امن على الاقل هرعت الى المنطقة بعد الانفجار. وأضاف الحلبي الذي كان يتحدث عبر الهاتف من حلب ان الانفجار كان شديدا للغاية وهز المناطق المجاورة. ويأتي الانفجار بعد يوم من انفجار سيارتين محملتين بالمتفجرات قرب مقار امنية في العاصمة دمشق ما اسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة 140 آخرين غالبيتهم من المدنيين حسبما قالت وزارة الداخلية السورية التي اتهمت" ارهابيين" بتنفيذ هذه الهجمات. وقالت صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم إن " انفجارات امس نفذت بواسطة ارهابيين مدعومين من قوى اجنبية تمولهم وتسلحهم". وقال ناشطون معارضون في سوريا إن قوات الأمن والجيش قتلت 14 مدنيا في مناطق مختلفة من البلاد. وقامت قوات الجيش النظامي بإطلاق نار كثيف في ريف دمشق و في جبل الزاوية في إدلب، واستمر الإضراب العام في درعا التي خرجت فيها أيضا تظاهرات كبيرة معارضة للنظام وأبلغت جماعات معارضة عن وقوع حملات مداهمة مكثفة من جانب قوات الامن واشتباكات مع معارضين في محافظات بشمال وجنوب سوريا أيضا. اتهامات متبادلة وبينما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، اتهمت المعارضة السورية النظام بالقيام بهذه التفجيرات لترويع الانتفاضة الشعبية. وحمل سمير نشار عضو المجلس الوطني السوري النظام السوري مسؤولية هذه التفجيرات التي وقعت في دمشق وحلب، واعتبر انها ترمي الى "ترويع" الحركة الاحتجاجية بالبلاد. وتقول مراسلة بي بي سي في دمشق لينا سنغاب إنه يصعب معرفة من يقف وراء الهجمات لكنها تبدو وكانها تستهدف اضعاف النظام الذي بدا وكانه يستعيد سيطرته على البلاد مؤخرا. ولا يمكن التأكد من الانباء الواردة من سوريا بشكل مستقل اذ ان الصحفيين لا يعملون بحرية كاملة هناك. ويقول المراسلون ان حلب لم تشهد المستوى نفسه من الاحتجاجات واعمال العنف التي شهدتها انحاء اخرى من سوريا. وتأتي التفجيرات الاخيرة متزامنة مع الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد والتي تقول الاممالمتحدة انها اسفرت عن وقوع اكثر من 8 الاف قتيل. وفي جنيف، أعلن جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه سيزور روسيا لإجراء مباحثات بشأن الوضع الإنساني في سوريا. وقالت اللجنة في بيان رسمي الأحد إن رئيسها سيزور موسكو ليوم واحد للقاء وزير الخارجية سيرجي لافروف الإثنين. بعثة مراقبة وأعلن مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان انه سيرسل فريقا الى دمشق لبحث تشكيل بعثة مراقبة دولية. وكان انان دعا الجمعة الى وقف القتال والسماح بارسال المعونات الانسانية الى سوريا. على صعيد اخر تقدمت جماعة حقوقية سورية بشكوى لدى فرنسا ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس. وتقدمت رابطة الحرية السورية بشكوى لدى الادعاء الفرنسي تتهم طلاس بارتكاب "جرائم حرب منها مذبحة مدينة حماة عام 1982". ويعتقد ان طلاس موجود في باريس.