قوات الحكومة الصومالية حققت مؤخرا مكاسب في مقديشو بمساعدة قوات الاتحاد الافريقي يعقد اليوم الخميس في لندن مؤتمر حول الصومال يشارك فيه مسؤولو نحو أربعين دولة على أمل المساهمة في جهود احلال السلام في هذا البلد بعد نحو عشرين سنة من الحرب الأهلية والمجاعات والفوضى. وتفرض قضايا مثل الإرهاب والقرصنة نفسها على جدول أعمال المؤتمر، ومن المتوقع أن يتفق المشاركون على تقديم مساعدات لبناء المدارس والمستشفيات وتشكيل قوات شرطة. ويحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسا اثيوبيا ونيجيريا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قاد الجهود الدبلوماسية لعقد المؤتمر معتبرا أن الصومال الذي يوصف بأنه "الدولة الأكثر فشلا في العالم" يحتاج إلى "فرصة ثانية". ولم تستبعد الحكومة البريطانية إرسال المزيد من المستشارين العسكريين لتعزيز الفريق الذي أرسلته لمعاونة قوات الاتحاد الافريقي في الصومال. وقال كاميرون إن المجتمع الدولي بحاجة لمزيد من تنسيق الجهود لمعالجة التحديات التي تواجه هذا البلد. وأضاف في كلمة يوم الأربعاء امام مجلس العموم أن ذلك يعني العمل على مواجهة القرصنة، وعمليات خطف الرهائن ودعم قوات الاتحاد الافريقي والعمل مع كل الأطراف الصومالية" لمنح البلاد فرصة ثانية". وتبرر لندن اهتمامها بقضية الصومال بأن أنشطة الميليشيات المسلحة في الصومال، وعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية تمثل تهديدا لمصالح بريطانيا في منطقة القرن الافريقي وامن واستقرار هذه المنطقة والعالم. ويحضر مؤتمر لندن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي والذي أكد أن بلاده في مفترق طرق وتحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي. قوات الاتحاد الافريقي من جانب اخر، صوت مجلس الامن الدولي على قرار يقضي بزيادة عدد قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال من اثني عشر الف جندي الى قرابة الثمانية عشر الف جندي في خطوة تهدف لالحاق الهزيمة بحركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقال السفير البريطاني لدى المجلس إن القرار يعطي قوات الاتحاد الافريقي القوة الضرورية التي تمكنها من الاستفادة بشكل فعال من المكاسب التي تحققت بالفعل. وأضاف أن القرار "يهدف لزيادة الضغط العسكري على ميليشا الشباب ويعتبر خطوة مهمة قبل انعقاد مؤتمر لندن". المصدر: BBC MIDDLE EAST