تنفي ايران دوما صفة الاغراض العسكرية عن برنامجها النووي اعلنت ايران انها ستجري مناورات عسكرية تهدف الى تعزيز الردع "حماية" لبرنامجها النووي الذي يتشكك الغرب في انه يرمي الى انتاج اسلحة نووية. وذكربيان للجيش ان المناورات ستعقد في جنوبي البلاد لمواجهة" كل التهديدات المحتملة، خاصة تلك المتعلقة بالمراكز النووية الهامة". واضاف ان المناورات ستبدأ الاثنين المقبل. وتروج توقعات على نطاق واسع بأن اسرائيل تعتزم توجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية. ويأتي الاعلان الايراني في وقت وصل فيه إلى طهران مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة هي الثانية خلال شهر لمناقشة الملف النووي الإيراني. وذكر بيان صادر عن قاعدة خاتم الانبياء الجوية الايرانية ان" المناورات تهدف الى تعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد"، حسبما ذكرت وكالة إيرنا الايرانية الرسمية. وكانت ايران قد اجرت في وقت متأخر من العام الماضي مناورات عسكرية لمدة 10 ايام عند مدخل مضيق هرمز. وهددت ايران باغلاق المضيق الذي يمر منه حوالي 20% من النفط العالمي، وذلك ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بسبب برنامجهها النووي المثير للجدل. فريق المفتشين وقال هرمان ناكايرتس رئيس الفريق إن الأولوية القصوى لديهم هي توضيح الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج الإيراني. وأضاف في تصريحات للصحفيين يوم الأحد أيضا أن تحقيق تقدم في هذا المجال " قد يستغرق وقتا" مشيرا إلى أنها قضية معقدة. وأعرب عن امله في بحث كل القضايا العالقة، وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة خلال الزيارة التي تستمر عدة أيام. وكان فريق مفتشي الوكالة قد وصف زيارته إلى إيران الشهر الماضي بأنها كانت إيجابية، وقال المفتشون إن طهران أبدت التزاما بحل كل المشكلات العالقة. أكد كبير المفتشين ان الأولية لقضية الجانب العسكري للبرنامج الإيراني يشار إلى أن طهران ترفض بشدة الضغوط الدولية لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، وتقول إن برنامجها للأغراض السلمية. إلا أن تقريرا للوكالة الذرية صدر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أشار إلى وجود معلومات عن إجراء تجارب إيرانية يمكن أن يكون لها صلة بتطوير سلاح نووي. وتصاعد التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تكهنات عن إمكانية قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. إلا أن رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي أكد انه لم يتضح حتى الآن مع إذا كانت إيران قد وصلت بالفعل إلى مرحلة تجميع مكونات قنبلة نووية. في المقابل أبدت ايران الاحد رغبتها في استئناف سريع للمفاوضات بشأن ملفها النووي مع القوى الكبرى ، واعلنت أيضا وقف بيع النفط لفرنسا وبريطانيا في خطوة وصفت بأنها رمزية للرد على العقوبات الاوروبية الاخيرة. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي يوم الأحد إنه ينبغي "ايجاد الية تتيح حلا يكسب فيه الطرفان", لتجنب تكرار فشل المفاوضات الاخيرة في اسطنبول في يناير/ كانون الثاني 2011. واضاف الوزير "نفهم موقف الطرف الاخر ونريد ان نمنحه امكان حفظ ماء الوجه" ، دون الادلاء بتفاصيل اضافية. ورحب القادة الاوروبيون والأمريكيون بحذر بالرسالة الإيرانية التي لا تتضمن بنظرهم "اي شرط مسبق" وتمثل "بادرة مهمة". المصدر: BBC MIDDLE EAST