كثير من الضحايا لقوا حتفهم في زنازينهم حرقا أو اختناقا علق الرئيس الهندوراسي، بورفيريو لوبو، عمل المسؤولين الذين يتولون إدارة السجن الوطني بعد الحريق الذي نشب في السجن وقتل أكثر من 300 سجين. وقال لوبو إنه عازم على ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف في أسباب الكارثة ومعرفة المسؤول عما سماه بالمأساة غير المقبولة. ويقول المسؤولون إن 300 شخصا أكدت وفاتهم، لكن 56 آخرين، من بين 853 سجينا، مازالوا مفقودين، ويعتقد أنهم توفوا. وقد لقي كثير من الضحايا حتفهم إما حرقا، وإما خنقا، بسبب الدخان الكثيف في سجن بمدينة كوماياغو وسط هندوراس. وقد تمكن بعض السجناء من الهرب من النيران عبر سطح السجن بعد كسره والقفز من المبنى. وقد اشتبك أقارب السجناء مع الشرطة حينما كانوا يتدافعون لدخول السجن أملا في الحصول على معلومات. وقد بدأت لجنة في التحقيق في أسباب الحريق ومعرفة إن كان السبب في اشتعال النيران تماس كهربائي. وكانت النيران قد اندلعت ليلة الثلاثاء، ولم يتمكن رجال الاطفاء من السيطرة عليها إلا بعد ساعة من نشوبها. وقد قتل عشرات من الضحايا وهم حبيسو زنازينهم، وتفحمت جثثهم بحيث تعذر التعرف على هوياتهم. وقال خوسيه غارسيا، المتحدث باسم دائرة الاطفاء في كوماياغو "كانت هناك مشاهد من جهنم في السجن، وقد حاول الكثير من السجناء يائسين الفرار من النيران". وقال "لم نتمكن من إخراجهم لأن المفاتح لم تكن معنا، ولم نستطع العثور على الحراس الذين يحفضون بالمفاتح". شغب أو تماس كهربائي وقالت لوسي ماردر التي ترأس خدمات الطب الشرعي في كوماياغو، إن التقارير تشير إلى وفاة 272 على الأقل. وكان السجن يضم أكثر من 800 سجين. ويخشى أن يكون كثير منهم قد لاذوا بالفرار وسط الفوضى. وبدأت المستشفيات المحلية في علاج العشرات ممن أصيبوا بحروق أو جروح. وأشارت وسائل إعلام هندوراسية الى وقوع شغب في السجن قبل اشتعال النيران فيه، لكن رئيس خدمات السجن نفى هذا. ونقلت عنه وكالات الأنباء قوله "لدينا افتراضان. أحدهما أن سجينا أشعل النيران في سريره، وأما الثاني، فهو حدوث تماس كهربائي". وتتميز السجون في هندوراس –التي تتصدر دول العالم من حيث عدد جرائم القتل- بازدحامها بالسجناء بطريقة خطيرة، ووجود كثير من أفراد العصابات فيها. المصدر: BBC World