أطلق المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الحركة السلفية، أمس، مجموعة جديدة من تصريحاته المثيرة للجدل، نافيًا في ذات الوقت بعض تصريحاته السابقة. وأكد "الشحات" في حواره ببرنامج مصر الجديدة، على فضائية "الحياة" إن تطبيق الشريعة لا يخيف إلا من يخالفها، مشيرًا إلى أن بعض الإعلاميين يتعمدون توجيه الأسئلة المفخخة له، وهم على علم بأن الإجابة ستثير ذعر المواطنين، وهو ما يريدونه – بحسب "الشحات". وشدد على أنه يجيب عن الأسئلة بصراحة حتى لا يخالف ضميره أو يعتقد الناس أن في الشريعة ما يُخجل، مضيفًا: ما لمسته في الشارع من فزع لم يكن من تصريحاتي بقدر ما كان مما أضيف إليها من أكاذيب. وحول هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" نفى أي صلة لها بحزب "النور" السلفي، مؤكدًا أنها "مجرد صفحة على الإنترنت". وشدد "الشحات" على "حرمة الموسيقى"، وأضاف: "حتى ما يطلق عليه فن عظيم من أغاني أم كلثوم وعبد الحليم، كان من بينه عبارات مثل (قدر أحمق الخطى، وهل رأى الحب سُكارى)". وبشأن تصريحاته السابقة حول أدب الكاتب نجيب محفوظ، قال "الشحات" :"اتحدى من يقرأ روايات نجيب محفوظ كما هي"، نافيًا ما قيل بأنه سيمنع أدب "محفوظ" ، موضحًا أنه سيحيله إلى مجمع البحوث الإسلامية ليتخذ قرارًا بشأنه. ونفى "الشحات" ما تردد حول وصفه للحضارة الفرعونية ب"العفنة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لن يفخر بصور الفراعنة العارية، أو بما كانت عليه هذه الحضارة من شرك وكفر"، مشيرًا إلى أن اقتراحه تغطية التماثيل بالشمع كان حفاظا على قيمتها الفنية من الهدر، طالما أنها تدر دخلا، وذلك بدلا من الطمس الذي يعني كسر الرأس. واستنكر "الشحات" وصفه ب"عدو المرأة"، مؤكدا على ذلك بقوله "60% ممن انتخبوني نساء ومنهن غير المحجبات، وأتمنى شخصيًا أن تنتقب كل نساء مصر، لأن هذا هو وضع السيدات المصريات منذ 100 عام مضت" وبشأن تهنئة الأقباط في أعيادهم شدد "الشحات" على أن تهنئة الأقباط في أعيادهم "حرام"، مضيفًا :"أقصى تسامح مع هذه العقيدة هو أن أقول لهم (لكم دينكم ولي دين)، فالمسيحي شريكي في الوطن ولا علاقة للتهاني بذلك، وإذا كان الأرثوذوكس والكاثوليك لا يحضرون قداس بعضهم البعض، وهم أبناء عقيدة واحدة فمن باب أولى احترام اختلافي عنهم". وحول البرلمان وتحالفاته، قال "الشحات" :"في الأمور الشرعية في البرلمان سنؤيد ما يتماشى مع الشرع أيا كان التيار الذي يقترحه، أما الأمور المجتمعية فسنتعاون فيها مع الجميع، مشيرًا إلى أن السلفيين رفضوا الدخول في التحالف الديمقراطي الذي شكله "الإخوان" لأن به أحزابا "غير إسلامية".