أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "حالة الطوارئ" في البلاد بعد أن أردى قناصة يتمركزون فوق اسطح البنايات نحو 42 شخصا كانوا يشاركون في تظاهرة ضد الحكومة في صنعاء بعد صلاة الجمعة. وقالت مصادر طبية وشهود عيان أن قوات أمن يمنية وقناصة مجهولي الهوية فتحوا النار على حشود مناهضة للحكومة في صنعاء بعد صلاة الجمعة. وقدرت وزارة الداخلية عدد القتلى يوم الجمعة بحوالي 25 قتيلا ولكن اطباء قالوا ان هناك 42 قتيلا و300 مصاب على الاقل. ونفى صالح الذي يكافح من أجل الحفاظ على حكمه المستمر منذ 32 عاما مسؤولية الشرطة عن القتل وقال ان القتلى سقطوا أثناء اشتباكات بين جماعات من المتظاهرين. وقال صالح في مؤتمر صحفي في صنعاء القى فيه باللائمة على مسلحين بين المحتجين "شيء مؤسف ماحدث اليوم من سقوط ضحايا من أبناءنا المواطنين." ونفى صالح ان تكون الشرطة قد فتحت النار وقال ان الواضح هو ان عناصر مسلحة داخل خيام المعتصمين هي التي فتحت النار. واعلن الرئيس اليمني فرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوما تمنح قوات الامن صلاحيات اوسع وتحظر على المواطنين حمل السلاح في الاماكن العامة. وجرت مناقشة فرض حظر تجول. ولكن لم يتضح بعد اذا كان صالح لديه القوة العسكرية لفرض أمر كهذا نظرا للانقسامات العميقة في اليمن وأسابيع من الاضطرابات الاهلية التي خلفت أكثر من 70 قتيلا اخرين. وقال شهود ان قوات الامن أطلقت في البداية النار في الهواء لمنع المحتجين من السير بعد الصلاة من مقرهم الرئيسي في جامعة صنعاء. وتواصل اطلاق النار بعد ذلك ثم ارتفعت حصيلة القتلى والمصابين. ولم يتبين على الفور المسؤول عن القتل حيث قال شهود العيان ان اطلاق النار بدا انه يأتي من اتجاهات مختلفة.