للتعجيل بانتقال السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة، طالبت قيادات حزبية وقيادات حركات سياسية بإلغاء مجلس الشورى، معتبرينه مجلسا دون صلاحيات وأن إلغاء انتخاباته – وليس فقط دمج مراحلها الثلاث – سيؤدي إلى اختصار الفترة الانتقالية. وقال – حسب ما نشرت صحيفة المصري اليوم – المستشار مصطفى الطويل – الرئيس الشرفي لحزب الوفد – إنه من أنصار إلغاء مجلس الشورى لعدم جدواه، خاصة أنه لا يتمتع بأى اختصاصات أو صلاحيات، ولا يختلف عن المجالس القومية المتخصصة، فالإثنان كانا يضمان الخارجين من الخدمة من رجال النظام السابق. كما قال نبيل زكى،- القيادي بحزب التجمع – إن مجلس الشورى مجلس إخترعه الرئيس الأسبق أنور السادات لترضية أعضاء الحزب الوطنى الذين تفوتهم فرصة الترشح أو الفوز بعضوية مجلس الشعب، بالإضافة إلى تخويله السيطرة على الصحف القومية وملكيتها. وأكد طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، أن حزبه يطالب بإلغاء مجلس الشورى نهائياً لأنه بلا قيمة، ويعتبر انتخاباته إهداراً للوقت والمجهود والمال. وأضاف "يجب أن نركز على وضع الدستور الجديد، ونعجل بإجراء انتخابات الرئاسة لإنقاذ مصر. وفى نفس السياق قال باسل عادل -عضو المجلس الرئاسى بحزب المصريين الأحرار – إن مجلس الشورى إذا لم يحصل على صلاحيات حقيقية فالأفضل إلغاؤه، لاختصار وقت المرحلة الانتقالية. ولفت الدكتور عبدالجليل مصطفى – المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير – إلى أن الجدل حول تقديم موعد انتخابات الشورى أمر عبثى، لابد من معالجته بإلغاء المجلس من الأساس. كما طالب عمرو حامد – عضو اتحاد شباب الثورة – وأحمد دومة – عضو ائتلاف شباب الثورة – بإلغاء انتخابات مجلس الشورى، وأوضح الأخير أن الائتلاف أطلق حملة جمع توقيعات من القوى السياسية والشخصيات العامة، لدعم مبادرة الائتلاف التى تدعو لبدء إجراء انتخابات الرئاسة 25 يناير، على أن يكون الاقتراع فى 2 فبراير، وتنصيب الرئيس فى 11 فبراير المقبل.