أكد الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين السابق، واستشارى الطب الشرعى للسموم، أن قتل المتظاهرين خلال أحداث مجلس الوزراء كان عمدًا، وقال :"هناك تعمدًا وقصدًا فى إطلاق الرصاص بحيث يؤدى للقتل، وهناك احتمالية أن الضرب كان من بنادق أو طبنجات ومن مسافة قريبة". وأشار فودة إلى صعوبة تحديد من أطلق الرصاص فى أحداث مجلس الوزراء لعدم وجود مقذوفات أو طلقات فارغة لتحليلها، وأن إطلاق الرصاص كان بقصد القتل. وأكد في تصريحات لصحيفة "الشروق: " وجود صعوبة في تحديد الحدين الأدنى والأقصى للمسافة التى تجعل الرصاصة تدخل وتخرج من جسم الإنسان، إلا فى ضوء عوامل عدة منها تحديد نوع المقذوف، ووزن البارود الموجود فى الطلقة، مشيرًا إلى كلما زاد وزن البارود ازداد ضغط الغاز الناشئ عن احتراق البارود، وهو ما يعمل على دفع الطلقة للأمام وسرعة اختراقها للجسم، فضلاً عن عدد النتوءات الحلزونية داخل ماسورة السلاح وطول الماسورة، فكلما زاد عددها ساعد ذلك على سرعة إطلاق الرصاصة واختراقها للجسم". وأشار فودة إلى أن مدى نحافة وسماكة جسم الإنسان تعد من عوامل اختراق المقذوف للجسم، فالجسم النحيف يساعد أكثر على الاختراق مقارنة بالجسم البدين، بالإضافة إلى مكان وجود الطلقة ومكان الإصابة، مؤكدا أن منطقة العظام هى أكثر المناطق مقاومة للرصاصة وتساعد على عدم خروج الرصاصة واختراقها للجسم، مقابل أماكن أخرى تساعد على اختراق المقذوف للجسم مثل العضلات واللحم. وقال إن الأمر يتوقف أيضا على المسافة التى تم إطلاق الرصاصة منها، فكلما اقتربت مسافة إطلاق الرصاصة أصبحت سرعة الإطلاق أسرع، وبالتالى قوة دفع المقذوف أكبر ومعدل الاختراق أعلى والعكس صحيح.