للمرة الثانية في عام يوقف الكونجرس معونات لباكستان. قررت لجنة بالكونجرس الامريكي تجميد 700 مليون دولار من المساعادت لباكستان الى ان تقدم تاكيدات على مواجهتها لانتشار القنابل المصنوعة منزليا في المنطقة. وتعكس تلك الخطوة، وهي الثانية من نوعها في عام، حالة الاحباط الامريكية مما تراه واشنطن ترددا من جانب اسلام اباد في مواجهة الجماعات المتشددة. الا ان كبار المسؤولين الباكستانيين انتقدروا قرار تجميد المساعدات. وكانت عملية قتل اسامة بن لادن في هجوم امريكي وهجمات الطائرات الامريكية بدون طيار المستمرة ادت الى توتر العلاقات الثنائية بين البلدين. كما ان واشنطن غير راضية عما تعتبره تخاذلا في الجهود الباكستانية لمواجهة جماعة حقاني المرتبطة بالقاعدة التي تعتقد امريكا انها تعمل انطلاقا من باكستان وتستهدف القوات الامريكية في افغانستان. ويقول المراسلون ان باكستان من اكبر المتلقين للمساعدات الامريكية وان دفعة المعونات التي اعلن عن وقفها الثلاثاء لا تمثل الا جزءا صغيرا من مليارات الدولارات التي تحصل عليها باكستان من امريكا سنويا في شكل مساعدات عسكرية ومدنية. الا ان المراسلين يقولون ان تجميد المساعدات وهي جزء من قانون دفاعي يتوقع ان يمرره الكونجرس الاسبوع المقبل ربما يقود الى مزيد من التخفيضات. وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية واقتصادية لباكستان بنحو 20 مليار دولار منذ 2001، معظمها تعويضات عن مساعدتها في الحرب ضد الارهاب. وكانت امريكا اعلنت في يوليو/تموز انها اوقفت دفعة مساعدات عسكرية لباكستان بنحو 800 مليون دولار، تمثل نحو ثلث المساعدات العسكرية السنوية لباكستان. وتريد واشنطن "تاكيدات بان باكستان تعمل على مكافحة المتفجرات المصنعة يدويا في بلدهم والتي تستهدف قوات التحالف". وتقول باكستان انها تبذل قصارى جهدها في مكافحة القاعدة وطالبان وان المئات من جنودها قتلوا منذ انضمت لامريكا في الحرب على افغانستان عام 2011.