الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الجريدة – (رويترز) – دعا الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ليبراليي مصر إلى توحيد صفوفهم وتخفيف لهجة التعبير عن مخاوفهم من الإسلاميين اذا أرادوا النجاح. وبعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير، الدكتور برز عمرو حمزاوي كأحد أكثر الشخصيات السياسية شعبية في مصر، وحمزاوي الذي تعلم في مصر وأوروبا أستاذ في العلوم السياسية وأسس حزب حرية مصر. مشهور بظهوره الاعلامي وجهوده في مجال التحاور مع المجموعات الشبابية والاسلاميين والليبراليين الآخرين. وأشار حمزاوي إليه أنه رفض تقلد مناصب وزارية هذا العام مشددًا على أنه أراد أن يدخل السياسة من خلال صندوق الاقتراع. ونجحت مغامرته وصار في المرحلة الأول واحدًا من أربعة مرشحين فازوا بمقاعد لحصولهم على نصف عدد الأصوات الصحيحة زائد صوت التي أدلى بها الناخبون متجنبا بذلك جولة الاعادة التي كانت مصير أكثر من مئة مرشح آخرين للمقاعد الفردية. وقال حمزاوي في مقابلة أنه على الليبراليين أن يعملوا بجد أكثر لتوحيد صفوفهم وأن يحددوا القوائم والمرشحين الفرديين الذين لديهم فرص نجاح أكبر والوقوف وراءهم إذا كانوا يريدون تعظيم النتائج التي حققوها في المرحلة الأولى من الانتخابات التي تجرى وفق نظام معقد. وأشار إلى أن الليبراليين "يحتاجون إلى تجنب إعطاء وتأكيد الانطباع بين المصريين أننا باعتبارنا المعسكر المدني نخشى الإسلاميين. من يخافون لا يقنعون في صندوق الانتخاب." وفي المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي ستستمر ستة أسابيع فاز تحالفان يقودهما التيار الإسلامي بنحو ثلثي الأصوات التي حصلت عليها القوائم الحزبية الأمر الذي جعل الليبراليين يأتون في المرتبة الثالثة. وبخلاف كثيرين من الليبراليين تحدى حمزاوي السلفيين الذين حصلوا على نسبة مفاجئة من الأصوات في الجولة الاولى. ويريد السلفيون تطبيقًا أكثر صرامة للشريعة الاسلامية مقارنة بالإخوان المسلمين الذين يقولون انهم يريدون دولة مدنية مرجعيتها إسلامية والذين تصدروا السباق. وعلى الرغم من أن نتائج المرحلة الأولى تشير إلى أن الاسلاميين يمكن أن يشكلوا كتلة أغلبية في المجلس فإن هناك انقسامات في صفوف الاسلاميين تعني أن الليبراليين يمكن أن يظلوا لاعبين أساسيين. وقال حمزاوي "انه معسكر "اسلامي" متنوع جدًا وهناك نقاط توتر حقيقي بينهم." وأضاف "الإخوان المسلمون لهم مصلحة استراتيجية في إعطاء وتأكيد صورة حزب وأن الجماعة معتدلة." وتابع "السلفيون سوف يتحدونهم." وحزب حمزاوي جزء من تحالف انتخابي يسمى "الثورة مستمرة" الذي حصل على 4% من الأصوات في الجولة الاولى. ويضم التحالف عددًا متنوعا من المجموعات بعضها ليبرالية وبعضها انشق أعضاؤها عن أحزاب اسلامية. ومن خلال نجاح حمزاوي الساحق يمكن القول أن الاسم المعروف والدعاية يمكن أن يجعلا الليبراليين يتحدون الإسلاميين الذين لهم وجود مسبق في الشارع من خلال العمل الخيري. وحث حمزاوي زملاءه الليبراليين على الدعاية القوية والاقتراب من المواطنين العاديين قائلا "يمكنك أن تحصي الأصوات التي ستنالها بعدد الأيدي التي صافحتها." وتنبأ حمزاوي بأن الاحتجاجات التي أسقطت مبارك وأجبرت المجلس العسكري على تقديم تنازلات سوف تستمر وسط جدال البرلمانيين. وعلل ذلك بأن المصريين لا يزالون تساورهم الشكوك تجاه مؤسسات الدولة الموروثة من عهد مبارك. وقال "يجب أن نعتاد عليها إلى أن تصبح مؤسساتنا حية بالقدر الذي تولد به الثقة بين المواطنين.