قام شباب من انصار تشيسيكيدي باحراق اطارات السيارات في الشوارع أعلنت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن أربعة أشخاص قتلوا برصاص أفرادها منذ اندلاع التوتر في البلاد بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الجمعة. وقال تشارلز بسينغمانا رئيس جهاز الشرطة في البلاد إن ثلاثة من القتلى كانوا يقومون بأعمال سلب ونهب، فيما قتلت امرأة برصاصة طائشة. من جهتها وصفت الحكومة رفض مرشح المعارضة الرئيسي إتان تشيسيكيدي لنتائج الانتخابات بأنه فعل غير قانوني وغير مسؤول. ورفض تشيسيكيدي النتائج الرسمية فور إعلان الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا أنه الفائز الفعلي في الانتخابات، الأمر الذي اثار المخاوف من اندلاع اعمال عنف في البلاد بسبب هذا الخلاف على هوية الفائز في الانتخابات. غير أن تشيسيكيدي عاد فدعا للتهدئة بعد تصاعد التوتر في البلاد، كما دعت للتهدئة كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والبلد المستعمر السابق للكونغو بلجيكا. وقد انتشرت دوريات شرطة مكافحة الشغب في العاصمة كينشاسا، كما سمعت أصوات اطلاق نار في بعض المناطق. وتفيد أنباء غير مؤكدة ترد منذ إعلان النتائج بمقتل أشخاص في كينشاسا وفي مبوجي مايي وشمال كيفو. ومن المقرر أن تعقد الشرطة مؤتمرا صحفيا حول التوتر الذي ساد البلاد عصر السبت. وكان رئيس لجنة الانتخابات دانيال نغوي مولوندا اعلن مساء الجمعة فوز الرئيس كابيلا ، بعد حصوله على 49% من اصوات الناخبين مقابل 32% لمنافسه إتيان تشيسيكيدي. وقال تشيسيكيدي البالغ من العمر 78 عاما " ارفض تلك النتائج، وفي الواقع اراها تحد لشعبنا". واضاف " انها فضائحية ومبتذلة. لقد قمنا بحساباتنا، وقد حصلت على 54% مقابل 26% لكابيلا. لقد انتهت ولايته الرئاسية. وانا الرئيس". وأكد تشيسيكيدي أنه ينتظر رؤية نتائج الجهود الدبلوماسية لتغيير الوضع. وكان العديد من المحال التجارية قد اغلق أبوابه في اسواق المدينة لمعظم أيام الاسبوع في انتظار ما تسفر عنه نتائج الانتخابات التي تأخر اعلانها لأيام. بينما احتفل الناس في المناطق الموالية لكابيلا وبشكل خاص شرقي البلاد حال اعلان نتائج الانتخابات. حصل كابيلا على 49% من اصوات الناخبين وساد التوتر في اجواء العاصمة كينشاسا. وقال الجيش إن نحو 20 الف جندي على اهبة الاستعداد في المدينة. وتعد المدينة الواقعة في الجزء الغربي للبلاد معقلا قويا للمعارضة. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في ضواحيها بعد قيام شباب من انصار تشيسيكيدي باحراق اطارات السيارات في الشوارع. ويقول مراقبون دوليون إن عملية التصويت شابتها مخالفات إلا أنها لم تصفها بالمزوره. وقال معظمهم إن هذه المخالفات لم تكن بالقدر الذي يمكن ان يغير النتيجة النهائية. كما قال أربعة مرشحين آخون إن الانتخابات كانت مزورة ويتعين إلغاؤها. من جانبه دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى حل اي خلافات بشأن النتائج الاولية للانتخابات بالطرق السلمية ومن خلال آليات الوساطة القانونية المتوفرة. كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها الى التهدئة قائلة "تدعو فرنسا اللاعبين السياسيين الكونغويين إلى ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا مولاند ان واشنطن كانت دعت زعماء جمهورية الكونغو الديمقراطية وانصارهم إلى التصرف بمسؤولية ونبذ العنف وحل اي خلافات بينهم عبر الحوار السلمي". ويشغل كابيلا (40 عاما) منصب الرئيس منذ عام 2001 عقب مقتل أبيه لوران. وفاز في عام 2006 بأول انتخابات تجري منذ انتهاء النزاع الذي دام خمسة أعوام. وسيحلف اليمين الدستورية في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري.