أكد د. محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن ما نُشر حول رغبة المجلس العسكري تعيين 40% من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور أمر فيه التفاف على إرادة الشعب وعدم احترام لها واغتصاب لسلطة البرلمان. وأوضح غزلان، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن الإعلان الدستوري نص على أن مجلسي الشعب والشورى المنتخبين هما من سيضعان الدستور الجديد. وأشار غزلان إلى أنه إذا كان المجلس الاستشاري سيتعدى دوره إلى اختيار أعضاء في لجنة الدستور بشكل مباشر أو غير مباشر، فهذا ليس من حقه وفيه انتهاك للإعلان الدستوري. أضاف أن د.علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، كان يريد أن يختار البرلمان القادم بمجلسيه 20% فقط من أعضاء اللجنة، والآن تزيد النسبة إلى 40%. وعلق غزلان قائلا: "لسنا في مجال مساومة، ولا نبيع ونشتري، وليس من حق أي أحد سوى مجلسي الشعب والشورى اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور". غير أن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أكد أنه ليس بشرط أن يكون حزب الأغلبية البرلمانية المقبل هو الذي سيكتب الدستور، وأن الإخوان يريدون أن تكون اللجنة من داخل وخارج المجلس، لأن الدستور وثيقة يمنحها الشعب لنفسه. وختم غزلان حديثه قائلا: "لا أحد يستطيع أن يقول الآن أنه يمثل الشعب.. ولا حتى الإخوان المسلمين".