(رويترز) – صعد المحتجين المعتصمين ، بميدان التحرير، اليوم السبت سقف مطالبهم لتحميل المجلس العسكري الحاكم على تسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، وذلك عقب مظاهرات ومسيرات حاشدة شهدها عدد كبير من المحافظات المصرية يوم الجمعة طالبت بانهاء إدارة المجلس الاعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد. وطرح سياسيون اسم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لرئاسة حكومة بديلة للحكومة التي كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري بتشكيلها بعد استقالة حكومة عصام شرف. وبدأ محتجون اعتصامًا في شارع مجاور لمقر مجلس الوزراء وقال بعضهم انهم يعتزمون منع الجنزوري من دخول المقر. وقال الناشط والروائي علاء الاسواني لمئات من النشطاء الذين هتفوا بسقوط الادارة العسكرية للبلاد ان مشاورات سياسيين أسفرت عن اختيار محمد البرادعي لقيادة حكومة انقاذ وطني معبرة عن نشطاء ميدان التحرير. وأضاف أن ما سموه مجلس أمناء الثورة تشكل من ساسة ونشطاء. ورحب نشطاء باقتراح اسم البرادعي لسمعته الدولية ومعارضته للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 يناير، لكن اخرين قالوا ان غيابه الطويل في الخارج جعله بعيدا عن تعقيدات الحياة اليومية للمواطنين الذين يعيش ملايين منهم تحت خط الفقر. وانتقده نشطاء قائلين أنه لم يتخذ موقفا قويا ضد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 على الرغم من أنه أبلغ مجلس الامن بأن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل. وأمضى المجلس العسكري أكثر من عشرة اشهر في ادارة شؤون البلاد يرى مصريون كثيرون انها فشلت في تحقيق مطالب الثورة وان المجلس عمل خلالها على اعادة النظام الذي ثاروا عليه يوم 25 يناير . وطالبت الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات كبيرة للقوات المسلحة المصرية بسرعة تسليم السلطة للمدنيين ومنح الحكومة الجاري تشكيلها برئاسة الجنزوري سلطات حقيقية "فورا". وقال رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري ان سلطاته "تفوق بكثير" سلطات رئيس الوزراء المكلف بتسيير الاعمال. وشغل الجنزوري منصب رئيس مجلس الوزراء بين عامي 1996 و 1999. وقالت حكومة شرف يوم الاثنين انها وضعت استقالتها تحت تصرف المجلس العسكري يوم الاحد بعد يومين من الاشتباكات في ميدان التحرير الذي هتف فيه محتجون يوم الجمعة "مشوا "أنهو عمل" حرامي وجابوا حرامي" في اشارة الى شرف والجنزوري ووعد المجلس العسكري باجراء انتخابات الرئاسة في يونيو استجابة لاحزاب وجماعات سياسية ومرشحين محتملين للرئاسة. وأصر على اجراء الانتخابات التشريعية في المواعيد المحددة لكن التلفزيون الرسمي قال ان المجلس قرر اجراء انتخابات الجولات الثلاث لمجلس الشعب في يومين لكل جولة. وقاطعت جماعة الاخوان المسلمين التي تحرص على اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها الاحتجاجات. وردد نشطاء هتافات ضدها في أكثر من مدينة.