أعلن التلفزيون المصري أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر قرارًا بتكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة، مع منحه كافة الصلاحيات اللازمة لذلك. ويأتي هذا الإعلان تزامنًا مع حالة من الفوضي السياسية والأمنية اجتاحت مصر مؤخرًا على خلفية احتجاجات شعبية تخللتها اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن 41 قتلاً، وأكثر من ثلاثة آلاف مصابًا، للمطالبة بتنحي المجلس العسكري عن السلطة، واستقالة حكومة شرف التي صدق عليها المجلس العسكري منذ أيام قليلة. وتولى الجنزوري رئاسة الوزراء في مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بين عامي 1996 و1999،وقال المتحدث باسم الجيش العقيد عمرو إمام لشبكة CNN ، أمس الخميس، إن الجنزوري وافق بعد لقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على تولي منصب رئيس الوزراء مرة أخرى. وبدءًا من عام 1987، شغل الجنزروي منصب نائب رئيس الوزراء، وفي عام 1996، عين مبارك الجنزوري رئيسا للوزراء بعد أن استقال عاطف صدقي من منصبه عقب تسع سنوات من الخدمة. ويعترض متظاهري التحرير على تعيين الجنزوري رئيسًا للوزراء حيث وصفوه إنه من رجالات العهد السابق، وطرحوا أسماء أخرى لهذه المهمة من بينها محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وحسام عيسى، في حين أن القوى السياسية التقليدية تؤيد ترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة التي يريدها المحتجون حكومة إنقاذ تنتقل إليها صلاحيات المجلس العسكري وفقًا لموقع الجزيرة الإلكتروني. وقبيل تكليفه الدكتور الجنزوري برئاسة الحكومة الجديدة أعلن المجلس العسكري استعداده التنحي عن إدارة البلاد وتسليمها إلى سلطة شعبية منتخبة من خلال استفتاء شعبي.