أكد اللواء أركان حرب "ممدوح عبد الحق"- عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وجود توافق من جانب القوى السياسية في اختيار الدكتور "كمال الجنزوري"، مشيرا إلى أن رفض المتظاهرين في التحرير لا يمثل كل آراء الشعب المصري، ولكن الأهم مصلحة جميع الشعب المصري ال 88 مليونًا وليس مصلحة تيار معين لذلك استخدمنا الديكتاتورية في اختياره. وأعلن "عبد الحق" أن المجلس العسكري ملتزم بما جاء في خطاب المشير طنطاوي، الذي أكد فيه أن المجلس سيسلم السلطة إلى إدارة مدنية 30 يونيو القادم وأنها لن تبقى في الحكم بعد هذا التوقيت حتي وأن لم يتم تشكيل الدستور الجديد. ونفى "عبد الحق" ما تردد عن أن وزير الداخلية سيكون من الجيش،وقال إن هذه الفكرة مستبعدة وأنه لم يحدث أن دخلت القوات المسلحة في أي حقيبة وزارية في الحكومة الحالية. وقال في لقاء ببرنامج 90 دقيقة مساء أمس - السبت - إنه يشك أن يكون ميدان التحرير الممثل الرئيسي عن نبض الشارع المصري ويعبر عن الشعب بأكمله، مشيرا إلى أن المصريين نحجوا في إسقاط نظام ديكتاتوري بتنحي الرئيس السابق مبارك، ولم يسمحوا أن يأتي لهم نظام ديكتاتوري آخر يحجر ويتحكم في جميع آراء المصريين قائلا: "هذه أمانة ونديرها لكل المصريين وليس ميدان التحرير الذي لا يعبر إلا عن نفسه وعن الأشخاص المتواجدة به فقط ". وأشار إلى أن صلاحيات الحكومة الممنوحة لعصام شرف كانت كثيرة وتؤهله لكل المهام ولكن خلال مدة شرف كان هناك انفلات أمني ووقف لعجلة الانتاج ومطالب فئوية واعتصامات، متسائلا بأنه كيف يستطيع في هذه الظروف أن يعمل ويحقق مطالب الثورة، موضحا إلى أنه لم يحصل على الفرصة الكاملة ولكن الظروف المحيطة كانت تجعل مهمته شبه مستحيلة. وتابع "عبد الحق" بأن المجلس رفض استقالة شرف من قبل لأنه رأى أنه لم يقصر في عمله، ولكن الضغوط كانت كثيرة، مضيفا: "أننا قبلنا استقالته مؤخرا لما لمسناه أنه لا يستطيع هو وبعض الوزراء تحمل الوضع أكثر من ذلك". وعن اختيار الجنزوري رئيسا للحكومة قال: "بدأنا نطرح الأسماء على القوى السياسية للحكومة الجديدة وكان الكثير منهم يرفض أغلب الأسماء المرشحة لذلك استعملنا شكلا من أشكال الديكتاتورية من جانبنا لاختيار الجنزوري، لأننا نعلم من هو الجنزوري وتاريخه في العمل في ظل الفترات السابقة شاهدا على ذلك". وأضاف "عبد الحق" أن مصر ليست ميدان التحرير لكي نلتزم بكل ما يطالب فيه خاصة بأنه يدير دولة يوجد بها أكثر من 88 مليون مواطن وليس من يتواجد في ميدان التحرير فقط. وأكد "عبد الحق" بأن التشكيل الوزاري الجديد سيتم الإعلان عنه قبل نهاية الأسبوع الجاري بسبب المعوقات التي تقف في طريق الجنزوري ورفض العديد من الشخصيات تولي الحقب الوزارية في ظل المرحلة القادمة، نافيا ما تررد أن يكون المجلس العسكري له دور في اختيار أي من أشخاص الوزراء وبالخصوص أسامة هيكل قائلا :"المجلس لا يتدخل في أى شىء".