أعلن ناشط سعودي، أمس الثلاثاء، أن ثلاثة من الشيعة لقوا مصرعهم برصاصات طائشة أطلقتها الشرطة بمحافظة "القطيف" شرق المملكة أثناء محاولة فض مظاهرة للشيعة، بينما نفت وزارة الداخلية ذلك. وأبلغ الناشط توفيق السيف "رويترز" بأن الحكومة ستوفد فريقًا من المحققين إلى بلدة القطيف للتحقيق في الواقعة التي أغضبت الشيعة في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط قبيل عطلة عاشوراء. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن التقارير عن القتلى غير دقيقة، وأضافت أنه عثر على شخص واحد مقتولاً بعد إطلاق نار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة ليل الأحد، وأن شخصاً آخر توفي في المستشفى بعدما نقله مجهولون إليه ليل الاثنين. ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت قوات الأمن فتحت النار في واقعة الأحد، وقالت إن شرطة المنطقة الشرقية تحقق في الواقعتين. ونشرت صحيفة المصري اليوم أمس، خبرًا حول مقتل شاب سعودي يدعى "علي الفلفل" إثر إصابة مباشرة في الصدر، أثناء قيام قوات الأمن السعودية بتفريق تظاهرة للشيعة شرق السعودية، مساء الاثنين. وبحسب الصحيفة يعد "الفلفل" الضحية الثانية الذي يلقى مصرعه في المنطقة الشرقية خلال فترة 24 ساعة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالي 10% تقريبًا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالي 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنًا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصًا في المراتب العليا. ولم تشهد السعودية احتجاجات حاشدة مثل تلك التي أطاحت بثلاثة رؤساء عرب من السلطة هذا العام، بعدما قدمت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، حزمة كبيرة من الحوافز لمواطنيها.