أطلق الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية وصف "فترة انتقاميه" على المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حاليًا، حيث قال ":"أننا نعيش فترة انتقامية وليست فترة انتقالية، فالكل ينتقم من بعضه البعض سواء المجلس العسكري، الحكومة، المحاميين، القضاة". وقال البرادعي خلال برنامج "90 دقيقة" الذي يذاع على فضائية المحور إن "الشعب لم يقم بالثورة ليجد انعدام أمني وتدهور اقتصادي، وسنتخطى هذه المرحلة و نمضي للأمام". وشدد على ضرورة البدء فورًا في نقل السلطة إلى حكومة إنقاذ وطني مدنية بصلاحيات كاملة تتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، وتعلن برنامجًا واضحًا بتوقيتات محددة لإقرار الأمن وإنقاذ الاقتصاد من خلال برنامج تحفيزي قصير المدى، بما يضمن خفض البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستجابة لمطالب الفلاحين لإنقاذ قطاع الزراعة من الانهيار التام، ومطالب العمال بإنقاذ الصناعة وتحديث بنيتها. وطالب البرادعي القوى السياسية بالاتفاق وتوحيد الموقف حول وثيقة المبادئ الدستورية، لكونها الضامن لحقوق المواطنين من جميع فئات الشعب، كما طالب المجلس العسكري بالاعتراف بضعف خبرته في إدارة شؤون البلاد بالرغم من أنه هو المالك للسلطة بعكس الحكومة الحالية. معتبرًا إياها "سكرتارية للمجلس العسكري". ووصف المرشح الرئاسي المحتمل الجدل الدائر حول وثيقة السلمي بأنه جدل مقبول لأن بها مبادئ تحمي الجيش وتخرجه من دائرة المحاسبة، موضحًا أن الجميع يبحث عن نقاط خلاف وليس نقاط توافق. وأكد أن الهدف من الوثيقة هو توحيد القوى السياسية وليس تفرقتها.