عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر: هدفنا تأهيل الطلاب لأسواق العمل المختلفة داخل مصر وبالخارج    مستقبل وطن بالغربية يكثف جولاته لدعم المستشار مجدي البري في إعادة الشيوخ    وزير العدل يفتتح محكمة كفر الدوار .. ويتفقد أعمال رفع كفاءة مجمع محاكم دمنهور    جولة ميدانية لمدير إدارة مصر الجديدة لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد    محافظ سوهاج يعلن فوز كيان استثماري بحق الانتفاع للمجمع الصناعي الحرفي    «الوزير»: زيادة إنتاج الأسمنت لضمان تراجع الأسعار    النجار: التعاون مع المجالس التصديرية ساعد في تلبية متطلبات الدول المستوردة    النجار: التعاون مع المجالس التصديرية ساعد في تلبية متطلبات الدول المستوردة    النونو: مقترح بتشكيل لجنة من المستقلين لإدارة غزة فور وقف إطلاق النار    بدء توافد الضيوف على حفل PFA Awards لأفضل لاعب في إنجلترا.. صور    تشكيل بيراميدز في مواجهة المصري بالدوري الممتاز    مسار: إعادة قرعة دوري السيدات لا يغير من خططنا    بالإجماع.. محمد مطيع يفوز برئاسة الاتحاد الإفريقي للسومو    الداخلية تكشف حقيقة فيديو مفبرك عن تعدي شرطي على الأهالي بأسوان    مصرع ربة منزل صعقًا بالكهرباء في قنا    صدمات واعتذارات وانفصال مدوٍّ بالحلقة 4 من «بتوقيت 2028» | شاهد    ويجز يطرح "الأيام" أولى أغنيات ألبومه الجديد على يوتيوب    برج المملكة السعودية يحمل أفيش فيلم "درويش" لعمرو يوسف    تفاصيل فيلم «جوازة في جنازة» ل نيللي كريم وشريف سلامة    من تيمور تيمور إلى نيازي مصطفى.. حوادث مأساوية أنهت حياة نجوم الفن    ابني دفعه والده اثناء مشاجرتي معه؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الشرع    هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ أسوان يوجه بتوفير العلاج والتخفيف عن المواطنين بمركز صحة أول    تأهيل مستشفى العريش كمركز كتميز لتقديم خدمات النساء والتوليد وحديثي الولادة    جراحة ب «الجمجمة» إنقاذ مواطن من الموت بعد إصابته بنزيف بالمخ    فابريزيو رومانو يكشف موقف مانشستر سيتي من رحيل نجم الفريق    موجة حارة.. حالة الطقس غدًا الأربعاء 20 أغسطس في المنيا ومحافظات الصعيد    عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو يكذب ويضع شروطًا غير قابلة للتنفيذ لإفشال الصفقة    نفق وأعمال حفر إسرائيلية جديدة داخل ساحة البراق غرب المسجد الأقصى    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندى يجيب    الشيخ خالد الجندى: افعلوا هذه الأمور ابتغاء مرضاة الله    الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يصدر إجراءات جديدة بشأن المكالمات الترويجية الإزعاجية    ميلان يخسر خدمات رافاييل لياو في الجولة الأولى للدوري الإيطالي    محافظ الأقصر يلتقي وفد أهالي المدامود ويعلن زيارة ميدانية عاجلة للقرية    وزير الصحة يجتمع مع مجموعة BDR الهندية وشركة المستقبل للصناعات الدوائية لدعم توطين صناعة الدواء    مصادر طبية: 40 شهيدًا بنيران الاحتلال في مناطق عدة منذ فجر اليوم    "رقص ولحظات رومانسية"..منى زكي وأحمد حلمي في حفل عمرو دياب في الساحل الشمالي    أول تعليق من أشرف زكي بعد تعرض ألفت عمر للسرقة في باريس    صور.. النقل تحذر من هذه السلوكيات في المترو والقطار الخفيف LRT    بي بي سي ترصد طوابير شاحنات المساعدات عند معبر رفح بانتظار دخول غزة    كابوس في لحظات سعادة... تفاصيل مؤثرة لغرق طفل أمام عيني والدته بسوهاج    مدير أوقاف الإسكندرية يترأس لجان اختبارات القبول بمركز إعداد المحفظين    جهود «أمن المنافذ» في مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير التعليم يوقّع برتوكول تعاون جديد لتنفيذ حزمة تدريبات لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الإعدادية    لافروف: أجواء محادثات بوتين وترامب فى ألاسكا كانت جيدة للغاية    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة سرقة طالب بالإكراه ل23 سبتمبر    "الموعد والقناة الناقلة".. النصر يصطدم بالاتحاد في نصف نهائي السوبر السعودي    صعود جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    «الجيوماتكس ب 24.2 ألف جنيه».. «آداب الإسكندرية» تعلن مصروفات 2025/2026 والأعداد المقترحة للقبول العام الجديد    وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني: الاقتصاد المصري يحتل أهمية خاصة للاستثمارات    إلغاء إجازة اليوم الوطني السعودي ال95 للقطاعين العام والخاص حقيقة أم شائعة؟    الداخلية تؤسس مركز نموذجي للأحوال المدنية فى «ميفيدا» بالقاهرة الجديدة    «الري»: منظومة إلكترونية لتراخيص الشواطئ لتسهيل الخدمات للمستثمرين والمواطنين    «100 يوم صحة» تقدم 52.9 مليون خدمة طبية مجانية خلال 34 يومًا    عماد النحاس يكشف موقف الشناوي من مشاركة شوبير أساسيا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2025 بعد انتهاء تسجيل رغبات طلاب الثانوية العامة 2025 للمرحلتين الأولي والثانية    وقت مناسب لترتيب الأولويات.. حظ برج الدلو اليوم 19 أغسطس    «ثغرة» بيراميدز تغازل المصري البورسعيدي.. كيف يستغلها الكوكي؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"التوك شو": اهتمام موسع بذكرى حرب أكتوبر.. والبرادعى: المشير صادق والمجلس العسكرى لن يرشح أحداً للرئاسة وحكومة شرف مخيبة للأمال ومصر ليست تركيا

أكد الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المجلس العسكرى لن يرشح أحداً لرئاسة الجمهورية، مضيفاً أن أولوياته تختلف عن باقى مرشحى الرئاسة، وهى أن يكون الدستور أولا، وتوقع البرادعى حصول التيارات الإسلامية على 25% من المقاعد البرلمانية القادمة، ونفى تكرار تجربة تركيا، وتحسين موقف الجيش تجاه الدستور.
"القاهرة اليوم": فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة.. لطفى لبيب: لا يوجد فيلم سينمائى لملحمة حرب أكتوبر.. ومحمود سلطان: إعلام حرب أكتوبر اعتمد على الوعى السياسى الذى رسخه قادة الحرب
طالب الإعلاميان شافكى المنيرى والدكتور عزت أبو عوف، المشاهدين، بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة، كما ناشدا المشير محمد حسين طنطاوى بإزالة أى غبن حدث لأى من قيادات حرب أكتوبر، وإعادة تكريمهم، وإحياء ذكراهم، كما حدث مع الفريق سعد الدين الشاذلى من قبل.
"الفقرة الرئيسية"
"قانون الخلع"
الضيوف:
د.سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن
د.هالة حماد أستاذ الطب النفسى
الفنانة رجاء الجداوى
قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، إن قضية قانون الخلع، المشكلة فيها تكمن فى إساءة استخدام قانون الخلع، أو قانون الطلاق، فالمشكلة مشكلة تطبيق فى المقام الأول، مضيفاً أن المشهور عند مذهب الحنابلة أن الخلع ليس بطلاق، بل هو فسخ للعقد، ولا يحسب من عدد الطلقات، فمن الممكن أن يكون الخلع حلاً للعلاقة الزوجية، دون الحاجة إلى المحلل.
من جهتها قالت الدكتورة هالة حماد، أستاذ الطب النفسى، إنه من المهم جداً أن يقدم الأب رعاية جيدة للأم مالياً واجتماعياً، حتى ولو طلقها، لأن ذلك من شأنه أن يعود بالتأثير السلبى أو الإيجابى على الأبناء، مشيرة إلى أنه لابد أن يتكلم الأب والأم مع الأبناء قبل حدوث الانفصال، حتى ولو كان الأبناء مازالوا فى سن مبكرة، وأن يشرحوا لهم أنهم سيقومون بالانفصال، ويتفقون على كيفية التواصل بينهم بعد الانفصال.
فى ذات السياق، قالت الفنانة رجاء الجداوى إن العلاقة الزوجية، ليست كلها سعادة، ولابد من وجود تنازل بين الطرفين، وعلى كل من الزوجين أن يراعوا وجود الأبناء بينهم، ولابد من استمرار العلاقة الإنسانية بين الطرفين حتى بعد الانفصال، لأن ذلك من شأنه أن يلقى بالتأثير الإيجابى على الأبناء، كما لابد من وجود حكم عادل من أسرة الطرفين، يساعد على التواصل الاجتماعى والإنسانى بين الآباء والأمهات بعد الانفصال.
"الفقرة الثانية"
"حرب أكتوبر المجيدة"
"الضيوف"
الفنان لطفى لبيب
اللواء أحمد المنصورى
الإعلامى محمود سلطان
قال اللواء أحمد منصورى، معرفاً نفسه للجمهور، إنه لواء طيار مقاتل محترف، وإنه ابن النيل والهرم، وإن جده جمال عبد الناصر، وأباه السادات، وأنه لا ينكر دور حسنى مبارك فى أنه أستاذه فى الطيران، وأضاف المنصورى أن كل من يشكك فى دور الطيران المصرى فى حرب أكتوبر، فإن كلامه يكون عارياً من الصحة على الإطلاق، مشيراً إلى أنه تم العبور ب 220 طائرة، وأن السادات طالبهم بالصبر والصمود حتى يأتى المساء كى تعبر الصواريخ، لحماية الجنود المشاة.
من جانبه قال الإعلامى محمود سلطان، إن الإعلام فى حرب أكتوبر، اختلف عنه فى حرب 67، وأنهم كإعلاميين التزموا بكل كلمة جاءت فى البيانات العسكرية، مشيداً بالوعى السياسى لدى القادة السياسية المتمثلة فى الرئيس السادات، ووعيه لدور الإعلام وأهميته فى هذه المعركة.
وفى نفس السياق قال الفنان لطفى لبيب إنه كان جندياً مقاتلا فى الكتيبة 26 التى يضمها الجيش الثالث، مشيراً إلى أنه مرت سنوات كثيرة على الحرب، ولم نر فيلماً سينمائياً واحداً يجسد هذه الملحمة الخالدة، وأن كل ما تناولته الأفلام عن حرب أكتوبر كان جزءاً داخل السيناريو، ولم يكن المحور الأساسى فيه.
الفقرة الرئيسية للبرنامج
حوار مع الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة
أكد الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى حواره مع برنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه الإعلاميان شريف عامر ولبنى عسل أمس الخميس، أن المجلس العسكرى لن يرشح أحداً لرئاسة الجمهورية، مضيفاً أن أولوياته تختلف عن باقى مرشحى الرئاسة، وهى أن يكون الدستور أولا، وتوقع البرادعى حصول التيارات الإسلامية على 25% من المقاعد البرلمانية القادمة، وتوقع أثناء نقاشه مع "اليوم السابع" قبل دخول الاستديو عدم حصول أى مصرى على جائزة نوبل للسلام، ونفى تكرار تجربة تركيا، وتحسين موقف الجيش تجاه الدستور.
وإليكم نص الحوار ..
ما هو سبب تغيبك عن اجتماعات مرشحى الرئاسة الأخيرة، علما بحضورك أول اجتماع معهم؟
البرادعى: السبب فى هذا هو أننى مختلف مع المرشحين لانتخابات الرئاسة حول التسلسل الزمنى للتغيير، وانتقال السلطة لسلطة مدنية منتخبة، وأنا أفضل أن يتم وضع الدستور أولاً، والخلاف ''خلاف جوهرى'، ' ولكن هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية، وإصرارى على أن يكون الدستور أولا قبل الانتخابات البرلمانية لأننا بمرحلة انقسام والتباس، ويجب إعادة الروح القوية بين المصريين التى كانت من قبل، حيث إن لدى مشكلتين تشغلانى أولا: إدارة الفترة الانتقالية، ثانيا: كيفية البناء الجديد لمصر الذى يقوم على الحرية والعدالة، مشيراً إلى أن هناك اتفاقا كبيرا بينه وبينهم فى حالات كثيرة، مثل حالات الطوارئ والمحاكمات العسكرية، وهناك اتصال تام بينهم.
لماذا لم تتبع مرشحى الرئاسة للتعبير عن الموقف العام للمرحلة القادمة؟
البرادعى: أنا أتبع ضميرى ولا أساوم على مبادئى، ولا أريد الاستمرار فى مرحلة العشوائية الدستورية، منذ أيام الاستفتاء، لأن المسألة تتعلق بوطن فهم لهم حرية فى التعبير، ولى حرية فى التعبير، والشعب هو الذى يقرر، ويجب علينا الخروج من هذه العشوائية فى الدستور.
لماذا تصر على صياغة الدستور أولا؟
البرادعى: لا توجد دولة تعمل على إقامة دولة قبل وضع دستور، ولا الفرع هو الذى ينتخب الأصل، وأنا أريد الدستور قبل انتخابات الرئاسة، وليس قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى، فهو الضمان الحقيقى للشعب لرؤية مستقبل الدولة، والعبور لمرحلة التقدم، والتطلب لنظام مدنى، فالدستور المؤقت ليس دستوراً، وإنما هو ملاحظات على الدستور، وأن الرئيس القادم لمصر لن يستطيع أن يمارس مهامه فى ظل وجود دستور مؤقت، حيث أكد أن الدستور هو الضمانة الحقيقية لكل المواطنين لكى يعيشوا حياة ديمقراطية كريمة، وألا نتحول من "ترزية قوانين" إلى "ترزية دساتير"، حيث أكد أن الموافقة على التعديلات الدستورية أدخلت المصريين فى متاهة لا نستطيع الخروج منها، وسنرتكب خطأ فوق خطأ.
هل ترى أن الحديث عن الدستور أولا هو الأولوية فى هذه المرحلة؟
البرادعى: ليس الأولوية، ولكن لابد من اجتياز مرحلة الانفلات الأمنى، وغياب الأمن بعد تسعة أشهر من حكم المجلس العسكرى أمر غير مبرر على الإطلاق، والاقتصاد المصرى ينزف بسبب تآكل الاحتياطى النقدى بسبب طول الفترة الانتقالية، فمصر فقدت ثلث الاحتياط النقدى لها فى عدة شهور، وأضعنا 7 أشهر فى المرحلة الانتقالية حتى الآن ولم نفعل شيئا، ولابد من وضع خطة طريق واضحة للفترة القادمة حتى لا نضيع مزيداً من الوقت والاقتصاد المصرى سوف يستعيد عافيته عند رجوع الأمن إلى الشارع المصرى، واستقرار الأوضاع السياسية فى البلاد، ويجب وضع خطة قصيرة الأجل لكى ننهض بالاقتصاد المصرى، والمواطن العادى والأجير هو الذى يعانى بسبب طول الفترة الانتقالية وتدهور الوضع الاقتصادى، ولابد أن يخرج المصريون من حالة التصنيفات التى نعانى منها، فكلنا مصريون، ولابد من وجود لائحة واحدة توافقية تجمع بين كل الفئات المختلفة فى الشعب المصرى، سواء مسلما أو مسيحيا أو ليبراليا أو إخوانيا أو سيناويا، حيث إن البرلمان القادم لابد أن تمثل فيه كل الفئات المختلفة.
ما هى الفترة المناسبة لإجراء انتخابات الرئاسة؟
البرادعى: المشاكل السياسية التى نعانى منها الآن سببها بدأ بسوء إدارة الفترة الانتقالية، ووجود قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية، وعدم وجود قانون استقلال السلطة، وعدم وجود عزل سياسى لرموز الحزب الوطنى، وإعادة الرقابة العسكرية على الصحافة، كل هذه الأمور المشير طنطاوى يستطيع الانتقال منها خلال أسبوع واحد.
البعض يشعر بالقلق من تصريحاتك تجاه المجلس العسكرى، فما هى طبيعة العلاقة بينك وبين المجلس العسكرى؟
البرادعى: الجميع سيخسر فى حالة فقدان الثقة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهذا ما بدأ يظهر فى الفترة الأخيرة، وأرجع سبب فقدان الثقة فيه إلى أن المجلس يتلقى استفسارات خاطئة تؤدى فى النهاية إلى نتائج سلبية، وحكومة د. عصام شرف مخيبة للآمال وضعيفة، وليس لها صلاحيات حيث إنها ليس هى صاحبة القرار، وعلى المجلس العسكرى إعطاء مزيد من الصلاحيات لحكومة د. عصام شرف لإعادة الاستقرار والطمأنينة لدى الشعب المصرى، وأن تكون وزارة انتقال وطنى، ولكى تستطيع القيام بدورها فى تلك المرحلة المهمة فى تاريخ مصر، حيث إن الحكومة بشكلها هذا وتقليص صلاحياتها أصبحت حكومة "معيبة"، ويجب أن نتكاتف جميعا من أجل بناء مصر حديثة، نأكل ونشرب ونتعلم ونعيش بها فى مستوى اجتماعى جيد يليق بالمواطن المصرى، والعمل على إنعاش الاقتصاد.
هل ترى أن أداء المجلس العسكرى فى هذه المرحلة يسير برؤية واضحة أم "يوم بيومه"؟
البرداعى: الأمور تسير "يوم بيومه"، ولا توجد رؤية واضحة، ونريد من الحكومة خلال العامين القادمين وجود خطة واضحة للانتعاش الاقتصادى، لأن غير ذلك يؤدى إلى اضطراب يحدث يوميا، والاضطرابات التى تحدث يوميا تريد رداً واضحاً من الحكومة لرجوع الحقوق إلى أصحابها، فهناك 40% من الفلاحين ليس لديهم تأمين اجتماعى، فالاقتصاد المصرى وما يشهده فى هذه الفترة يحدث به تراجع و"ينزف"، وسبب هذا "النزيف" هو تآكل الاحتياطى النقدى، وفى هذا الصدد طالب بوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لكى يستعيد الاقتصاد المصرى عافيته، كما دعا أيضاً الشعب المصرى والقوى السياسية للعمل على استقرار البلاد، لأن هذا سوف يؤدى بنا فى النهاية إلى الاستقرار الاقتصادى، وبالتالى ازدهار حركة السياحة التى تصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى.
هل ترى أن الوقت مناسب للاضطرابات فى ظل العبور إلى المرحلة الانتقالية؟
البرادعى: لا وأن كنت أطالب بالمظاهرات لكى يأخذ الشعب حقوقه، ولكن يجب الصبر ومحاولة الرد على هذه المتطلبات بأنه بعد فترة معينة سوف يتحصل على كل مستحقاته، مع وجود مصداقية وشفافية ومصارحته بالمواقف الاقتصادية والسياسية، والشعب يرى أنه بين شقين للرد على متطلباته، فيذهب للحكومة، ولا يجد ردا، ثم يلجأ للمجلس العسكرى ويرفض مقابلته، وبالتالى يذهب إلى ميدان التحرير، ولذلك لابد من وضع خطة طريق واضحة للشعب المصرى لعدم إضاعة الوقت، وأنه كان من الممكن خلال الفترة الماضية وضع دستور، والإقدام على إجراء انتخابات، فالمشاكل السياسية الموجودة الآن سببها سوء إدارة المرحلة الانتقالية.
هناك آراء أن الثورة خطفت أو سرقت أو مهددة أو انتهت، هل ترى أن هناك ثورة بالفعل؟
البرادعى: الثورة سوف تنجح وتكمل طريقها رغم "المطبات"، لأن المصاعب التى نمر بها الآن أمر طبيعى نتيجة ل 30 عاما كنا نعيشها فى فساد، ولذلك لابد من الاستفادة والتعلم من خبرات الآخرين، وعودة الأمن إلى الشارع المصرى، وإعطاء الحكومة مهامها الداخلية والمجلس العسكرى مهامه الخارجية أو التقليدية.
هل ما زلت تطرح فكرة المجلس الرئاسى؟
البرادعى: وارد أن أطرح فكرة المجلس الرئاسى لمشاركة المدنيين بالمجلس العسكرى، والنهوض بالدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
هل لديك تخوف من أن المجلس العسكرى سيستمر فى رئاسة البلاد؟
البرادعى: ليس لدى تخوف من بقاء المجلس العسكرى واستحواذه على السلطة على الإطلاق، وأنا متأكد من كلامى هذا من خلال اتصالاتى بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمجلس العسكرى إذا كانت لديه النية للبقاء فى السلطة كان سيعلن ذلك من الآن، والمماطلة فى إعلان هذا الأمر لن تفيده بشىء.
هل تقبل أن تكون عضواً فى الحكومة الحالية أو رئيساً لها بغض النظر عن انتخابات الرئاسة؟
البرادعى: إذا عرض على منصب فى الحكومة الحالية أو أى منصب فى هذه الفترة الانتقالية، سوف أقبل بأى منصب أستطيع من خلاله مساعدة الشعب المصرى، وأساهم من خلاله فى تحقيق المطالب الثورية، وأنه مستعد لتولى رئاسة الوزراء، ولكن هذه الموافقة مشروطة بإعطائه الصلاحيات اللازمة من أجل القيام بمهام هذا المنصب، وتحقيق دوره فى خدمة المواطنين، وهو إصلاح البلاد، لأنى لست طامعاً فى الكرسى، والمرحلة الانتقالية التى نمر بها الآن أهم بكثير من السنوات القادمة.
ما هو تقييمك لحوار المجلس العسكرى مع القوى السياسية؟
البرادعى: الحوارات التى يجريها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتى تمت فى الفترة الأخيرة، سواء الحوارات التى تناولت أبعاد المرحلة الانتقالية، أو المتعلقة بقانون الانتخابات أو الحوارات المتعلقة بمطالب الثورة، تفقد المواطنين الثقة فى القوى السياسية، فالمجلس العسكرى يتلقى دائما استشارات خاطئة تؤدى إلى قرارات سلبية، وبالتالى لابد من الاستماع إلى أهل الخبرة.
المشير طنطاوى صرح بأنه لن يكون هناك مرشح رئاسى عسكرى، ما رأيك؟
البرادعى: أنا أصدق المشير طنطاوى بأنه لن يكون هناك مرشح للرئاسة من المؤسسة العسكرية، وعدم نية القوات المسلحة فى البقاء فى السلطة، ورأيت منه تأكيدا عند مقابلتى له بأن البرلمان القادم لابد أن يمثل كل فئات الشعب المصرى، ويجب أن تكون الانتخابات بنظام القائمة النسبية، مشيرا إلى أن لديه تخوفاً من الانتخابات التشريعية القادمة، ولو لم تتحالف كل القوى الوطنية فى الانتخابات القادمة سيخسر الجميع، فلابد من قائمة واحدة توافقية ممثلة من جميع طوائف الشعب المصرى "فالدين لله والوطن للجميع".
فى ظل الانتخابات بالقائمة والفردى، كيف ترى البرلمان القادم بدون أغلبية أو اتجاه لتيار ما؟
البرادعى: هذا أمر طبيعى لأنه لا يوجد أى حزب به أغلبية مطلقة، وبالتالى يلجأ إلى الائتلاف مع اختلاف النسب الموجودة به، وإذا أردنا مصلحة مصر فيجب التخلص من مصالحنا الضيقة.
ما هى علاقتك بأسرة الرئيس السابق؟
البرادعى: كانت لى لقاءات سابقة مع مبارك وعائلته، ومبارك لو كان غادر البلاد يوم 11 فبراير كان أراح واستراح، وكان يجب قطع الاتصال عن مبارك وعائلته يوم التنحى، ووضعهم فى الحبس الاحتياطى، وعندنا مشاكل مع بعض الدول العربية بسبب محاكمة مبارك على الرغم من تصريحات مسئوليهم الودية فى وسائل الإعلام.
ما رأيك فى تصويت المصريين بالخارج؟
البرادعى: لابد أن يكون للمصريين فى الخارج حق التصويت فى الانتخابات، لأنهم لهم دور مهم فى الاقتصاد المصرى من خلال التحويلات المالية التى يقومون بها، ولا يصح أن أقوم بتهميشهم.
ما هى رؤيتك للوضع الاقتصادى فى مصر من خلال اجتماعاتك؟
البرادعى: أجريت الكثير من الاجتماعات مع المستثمرين فى الخارج فى الفترة الأخيرة، لأن مصر فى حاجة إليهم فى الفترة القادمة، وأمس الأول كنت مجتمعا مع وزير التجارة البريطانى فى لندن، ولكنى لم أعلن عن كل هذا لأن هدفى هو السعى لتحقيق مصلحة مصر، وليس البحث عن الدعاية الإعلامية، وأنا لست قاصر جهودى وحواراتى مع شباب الفيس البوك والتويتر، كما يزعم البعض، بل على العكس فأنا من فترة قصيرة كنت مجتمعا مع مجموعة من الفلاحين، ومرة أخرى اجتمعت بمجموعة من العمال ومجموعة من موظفى الرى، وبالأمس كنت مجتمعا بشباب من مدينة نصر ومنشية ناصر والزاوية الحمراء، أنا بالإضافة إلى مجموعة من الشباب نعمل على مشروع بعنوان "نهضة مصر"، وسوف أستمر به، سواء أصبحت رئيسا أو لا، وإذا استمر الوضع الأمنى والاقتصادى بهذا الشكل، فلابد من أن أحذر الجميع من "ثورة جياع"، ولابد أن يكون لدينا مجلس استشارى اقتصادى مستعينا بأهم خبرات المصريين الموجودين بالخارج، وإذا كنت أريد إصلاح مصر لابد أن أنزل بمستواى العلمى إلى مستوى المواطن العادى ثم أنهض به إلى أعلى مستوى علمى.
ما رأيك فى حملات التشهير المقامة ضدك؟
البرادعى: تم عمل حملة ضدى مستغلين فى ذلك ملف العراق، على الرغم من أننى صرحت وأكدت على أن العراق ليس بها أسلحة نووية، والنظام السابق كان يخشانى بشدة، ويريد تشويه صورتى أمام الشعب المصرى لأننى لم أخرج من عباءة النظام السابق، ولم يكن لديهم ملف ليستخدموه ضدى، وأيضا من حملات التشهير ضدى أنهم دخلوا على صفحة الفيس بوك الخاصة بابنتى، وأخذوا صور لها مع زوجها بحمام السباحة الموجود داخل بيتى وقاموا بنشرها، وبالطبع ابنتى متزوجة وفقا للشريعة الإسلامية والسفير المصرى بأمريكا كان شاهدا على عقد قرانها.
ما رأيك فى محاكمة مبارك؟
البرادعى: نحن طالبنا بضرورة الإسراع فى المحاكمات لرموز النظام السابق لكى نخرج من هذه المتاهة، ولكن بالطبع لم يستمع إلينا أحد، ولا مفر الآن من محاكمة مبارك، ومن المفارقات التى نشهدها الآن هى محاكمة مبارك أمام قضاء عادل ومحاكمة الشباب السياسيين أمام القضاء العسكرى، وأنا أطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، مشيرا إلى أن قانون الطوارئ (سيئ السمعة)، ولن يساهم فى استرداد الأمان بالشارع المصرى، كما يعتقد المجلس العسكرى وبعض الأفراد من الشعب المصرى، وفى ظل النظام السابق تحدثت مع مجموعة من المسئولين السابقين حول ضرورة الإصلاح فى مصر ونبأتهم بالثورة، وكان أكثرهم تفهما هو عمر سليمان، وأنه لابد من تطبيق قانون العزل السياسى على 3 ملايين عضو من أعضاء الحزب الوطنى المنحل على الأقل لمدة خمس سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.