نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على لسان النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن سفر الرئيس السابق، وأفراد عائلته إلى قاعدة تبوك الجوية السعودية، في برنامج علاجي، وذكر أن الأنباء التي أشارت إلى تواجدهم خارج البلاد لا صحة لها. وقال المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، أن المعلومات المنشورة الأربعاء "غير صحيحة" ما يشر إلى بقاء مبارك وأسرته في مصر. ولفتت النيابة العامة أيضاً إلى أن مبارك وأفراد عائلته "قاموا الأربعاء" بتوقيع توكيلات لأحد المحامين للدفاع عنهم، وفقاً لما نقله التلفزيون المصري الرسمي. وكان خبر فرار الرئيس المصري وزوجته ونجليه علاء وجمال إلى قاعدة تبوك السعودية قد جاء في العناوين الأولى لصحيفة "الأخبار" الحكومية، ولم توضح الصحيفة متى غادر مبارك مصر ولكنها قالت انه "يخضع لبرنامج علاجي في تبوك بدأ بعد أيام من إعلان تنحيه عن الحكم' في 11 فبراير الماضي". وأضافت الصحيفة، نقلا عن "مصادر مطلعة' لم تسمها، أن 'الرئيس السابق حسني مبارك متواجد حاليا في مدينة تبوك السعودية وتحديدا داخل القاعدة العسكرية الموجودة بالمدينة حيث يخضع لجلسات علاج من سرطان في القولون والبنكرياس. وبحسب الأخبار، فإن أسرة الرئيس السابق بالكامل متواجدة حالياً معه في مدينة تبوك وأن زوجته سوزان ونجليه مقيمون إقامة كاملة داخل جناح خاص بالقاعدة العسكرية. وكان النائب العام المصرية قد أصدر قرار يوم الاثنين بتجميد أرصدة مبارك وعائلته وإصدار قرار بمنع سفره، والتحفظ على الأموال وجميع الممتلكات المنقولة والعقارية والنقدية والأسهم والسندات ومختلف الأوراق المالية في المصارف والشركات وغيرها المملوكة للرئيس السابق وزوجته سوزان صالح ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما وأولادهما القصر. وجاء القرار في أعقاب تقدم النائب السابق بمجلس الشعب المصري، مصطفى بكري، ببلاغ إلى النائب العام ضد مبارك وعائلته، بتهمة التربح واستغلال النفوذ وتهريب ثرواتهم للخارج.