استنكر مسؤولين بوزارة الأوقاف استخدام الأحزاب السياسية المساجد في الدعاية الانتخابية مثلما حدث أول أيام عيد الأضحى حيث سيطر عدد من الأحزاب على بعض المساجد، وذلك رغم تحذيرات أطلقتها وزارة الأوقاف قبيل العيد لم تنجح في رد هذه الأحزاب عن غايتها. ومن جانبه صف الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الدينى، ما حدث ويحدث من استخدام الأحزاب السياسية والجماعات الدينية، والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، المساجد فى الدعاية الانتخابية، بأنه انتهاك صارخ لحق الله، واعتداء على قدسية المساجد. وقال عبد اللطيف فى تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، إن رسالة المسجد هى كما قال سبحانه وتعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"، وأكد القرأن رسالة المسجد، ووصف من ينتهك حرمته بأنه "ظالم وجائر ويستحق غضب الله عليه"، فقال سبحانه وتعالى "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين". وأضاف عبداللطيف أن القرآن الكريم أكد أن من يستخدمون المساجد فى الدعاية الانتخابية والسياسية لهم فى الدنيا خزى ولهم عذاب عظيم، ودلل وكيل الأوقاف على غضب الله على من يستخدم المساجد ودور العبادة فى غير العبادة قائلا: قال الرسول لرجل كان ينشد ضالته داخل المسجد، فدعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له "لا رد الله عليك ضالتك"، وبالتالى فإن كل من ينتهك حرمة المساجد ينال قسطًا من هذه المقولة التى دعا بها الرسول على من نشد ضالته داخل المسجد، فما بالنا باستخدام السياسة والمصالح الشخصية داخل المسجد. وقال: يجب على المسلمين احترام دستور أمتهم وقانون دولتهم، فقانون الدولة يمنع استخدام دور العبادة فى العمل السياسى أو الشخصى أو الدعائى أو غيره وهى أمور واضحة، وأن القرارات الوزارية تنص على عدم استخدام بيوت العبادة بشكل صريح فى العمل السياسى، وكذلك فى المظاهرات الاحتجاجية، أو صعود المنابر بدون تراخيص. من جانبه قال د. سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدعاة "إن المساجد لم تنشأ للدعاية السياسية أو الانتخابية، ولكن للعبادة وذكر الله ومن يستخدمها فى ذلك "آثم"، وسنحيل كل المخالفات للتحقيق فى حالة ثبوت تقصير الأئمة. وحذرت وزارة الأوقاف قبيل صلاة العيد الأحزاب الانتخابية من استغلال الساحات والمساجد خلال صلاة العيد في الدعاية الانتخابية، وهو ما أبت بعض الأحزاب أن تنفذه حيث شهدت بعض مساجد مدينة نصر أول أيام عيد الأضحى صراعًا بين بعض الأحزاب.