وصف مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، اللواء محمد نجيب حادثة مقتل عصام عطا، والمعروفة إعلاميا ب"قتيل طرة" بأنها قضية عادية، وأخذت أكبر من حجمها، وحدثت لأعداد كبيرة من المساجين الذين أصيبوا بتسمم جراء ابتلاع لفافات من المواد المخدرة. وأوضح نجيب، خلال مؤتمر صحفى، عُقِد صباح أمس، بمناسبة تنفيذ قرار العفو عن 952 من سجناء طرة، أن الكثير من المساجين يقدمون على ابتلاع المخدرات بغرض الدخول إلى المستشفى، حتى يتمكنوا من عدم حضور جلسات النطق بالحكم الخاصة بهم، أو ادعاء تعرضهم للتعذيب مثلما حدث فى قضية عصام عطا، حسب قوله. وقبيل وفاة عطا نهايات شهر أكتوبر الماضي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بأسرته أخبرهم فيه أن معاون مباحث سجن طره الضابط نور حسن مرر داخل جسمه، عبر فتحتي الفم والشرج، خرطوم ماء وأجبره على شرب الماء الممزوج بمسحوق غسيل للاشتباه في ابتلاع السجين مادة مخدرة. و من جانبها قالت صحيفة ال "جارديان" البريطانية أن وفاة عصام علي عطا عززت شكوك محللين سياسيين بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فشل في وقف وحشية جهاز الأمن، الذي رسخه الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وأضافت أن تعذيب الشاب ذي الأربعة والعشرين عامًا حتى الموت قد أثار اتهامات كثيرة ضد المجلس العسكري، الذي يفقد شعبيته بالتدريج، خاصة أن وفاة عطا حدثت بعد 24 ساعة فقط من الحكم على رجلي الشرطة المتهمين بقتل الشاب السكندري خالد سعيد بالسجن سبع سنوات مشددة.