الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجريدة – تنهي اليوم الخميس المملكة العربية السعودية فترة الحداد على ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والتي من المقرر أن يتبعها اختيار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد جديد، يُتوقع أن يكون الأمير نايف بن عبد العزيز . وللأمير نايف خبرة في إدارة شؤون المملكة اليومية بشكل فعلي، حيث مارس ذلك لفترات طويلة في السنوات القليلة الماضية خلال غياب كل من الملك عبد الله والأمير سلطان خارج البلاد. ويبدي العديد من الأطراف الخارجية كواشنطن وبريطانيا تخوفه من تولي الأمير نايف ذو التوجهات المحافظة حتى بالنسبة للمعايير السعودية ولاية العهد. وينظر للأمير نايف على أنه يكبح الإصلاحات السياسية الحذرة التي يجريها الملك. ومن المتوقع أن يجري العاهل السعودي تعديلًا وزاريًا أوسع نطاقًا. وعادة ما يُمنح منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء والذي يشغله الأمير نايف منذ عام 2009 ، إلى الأمير الثالث في تسلسل الخلافة. ويعد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والاخ الشقيق لكل من الأمير سلطان الراحل، والأمير نايف الأكثر ترجيحا لتولي هذا المنصب، ويقول دبلوماسيون أن الأمير سلمان مشهور بالتزامه الديني، وخبرته الكبيرة في التعامل مع الحكومات الأجنبية نظرُا لوجود العديد من الأجانب العاملين في المملكة . وعلى الرغم من أن الملك عبد الله غير مضطر لاختيار أحد لشغل هذا المنصب، وأنه لم يعين الأمير نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء سوى بعد أربع سنوات من توليه العرش إلا أن هذه الخطوة تعد إجراء إحتياطي نظرًا لتقدم سن الملك عبد الله، والأمير نايف.