إستمعت النيابة العامة إلى أقوال عناصر الشرطة المكلفين بحراسة وتأمين كنيسة القديسين بالإسكندرية، وكشفت شهاداتهم عن أن التفجير الإرهابي للكنيسة كان بسبب سيارة مفخخة وليس تفجيراً إنتحارياً كما قالت التحقيقات الأولية، حيث قال نادر أحمد محمد محمد، مندوب الشرطة والمعين كحراسة على الكنيسة، "إنه شاهد سيارة صغيرة خضراء اللون قادمة من اتجاه البحر باتجاه شارع جمال عبد الناصر، بشارع خليل حمادة الكائنة به الكنيسة بهدوء شديد، يقودها شخص أسمر اللون، ويرتدى نظارة طبية، وأضاف: وحال خروج المصلين من الكنيسة انفجرت السيارة، ووجدت أشلاء الناس تتطاير فى كل مكان حولى". فيما قرر محمد على إبراهيم عبدالحميد الرقيب أول بمديرية أمن الإسكندرية، "إنه أثناء وجوده بالخدمة على كنيسة القديسي تنامى إلى سمعه دوى انفجار رهيب، الأول فى نحو الساعة 12.15 بعد منتصف الليل، ولم يمر أكثر من 5 دقائق وحدث الانفجار الثانى، مما تسبب فى إصابته بحروق وشظايا بقدميه والأذن". بينما أمر المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية بإجراء تحليل الحامض النووى (DNA) لمصابى التفجير، لمطابقتها مع تقرير فحص الأطراف، التى تم العثور عليها فى موقع الحادث وتحديد هوية القدم التى قيل إنها تخص الجثة رقم 18 من بين الضحايا. واستمعت النيابة العامة لأقوال عدد من ملاك السيارات، التى وقعت بها تلفيات كبيرة إثر الانفجار بإشراف المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الإسكندرية . وأشارت التحقيقات التى باشرها رئيس نيابات شرق الإسكندرية محمد صلاح إلى أن مالك السيارة الاسكودا الخضراء، التى يشتبه فى تفخيخها كان موجودا داخل الكنيسة حال وقوع الانفجار وخرج من الكنيسة بعده، ووجدت أشلاء بعض الجثث متناثرة والضحايا على الأرض بالطريق العام، فضلاعن حدوث تلفيات كبيرة بسيارته. كما استمعت النيابة إلى أقوال 25 شخصا من الشهود والمصابين، أدلوا بأوصاف لشخص يشتبه أنه كان وراء التفجير، وقالوا إنه شخص أسمر اللون، متوسط البنيان، وليس بطويل، وحليق الذقن، ويرتدى جاكت صوف على جلد، لونه بيج، ويرتدى نظارة طبية, وقال جورج عادل، 24 سنة، حارس أمن بالكنيسة فى التحقيقات، إنه خلال عمله بالمصادفة وقت وقوع الحادث على باب الكنيسة بنحو 10 دقائق، لفت انتباهه وجود سيارة اسكودا يستقلها ثلاثة أشخاص، أخذ سائقها وقتا طويلا فى عملية «ركنها» أمام الكنيسة من الجهة المقابلة، على الرغم من وجود مكان يتسع لأتوبيس، وكان معه شخصان آخران تركا السيارة، وبقى سائقها لمدة طويلة بداخلها قبل أن يغادرها قبل وقوع الانفجار.