رحب الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، يتوقيع رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، أمس الأربعاء، علي "اتفاق حل الصراع في بلاده". واعتبر الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه – مساء أمس، أن توقيع "سلفاكير" علي الاتفاق "كان ضروريا وخطوة حاسمة لإنهاء صراع طويل دام 20 شهرا تم خلالها تدمير جنوب السودان وتعريض شعبها لمعاناة لا توصف". وأثني الأمين العام علي "جهود الوساطة الدؤوبة التي قادتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد)". وتابع قائلا "لقد حان الوقت الآن للتأكد من أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى وضع حد للعنف، والمشقة، والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان طوال الصراع، وستكون الأممالمتحدة علي أهبة الاستعداد لدعم الأطراف في تنفيذه، بالتعاون الوثيق مع (ايغاد) والإتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين". وأردف قائلا "إنني أتطلع الي الاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده على هامش الجمعية العامة المقبلة (سبتمبر /أيلول المقبل) لضمان الدعم المستمر لاستعادة السلام والأمن للشعب المنكوب في جنوب السودان". وأول أمس الثلاثاء، هدد مجلس الأمن الدولي رئيس جنوب السودان، بالتحرك الفوري في حال عدم توقيعه اتفاق السلام المعلّق، مع نائبه الأسبق "رياك مشار". وفي تصريحات أدلت بها، أول أمس، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في "نيويورك"، قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة "جوى اوغوو"، مندوبة "نيجيريا" الدائمة لدى "الأممالمتحدة"، التي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس، في أغسطس/آب الجاري، إن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا استعدادهم للتحرك الفوري، في حال لم يوقع الرئيس سلفاكير اتفاق السلام بحلول الأربعاء". ومنذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، تشهد دولة "جنوب السودان"، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين ل"رياك مشار" نائب رئيس البلاد السابق، بعد اتهام "سلفاكير" له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه "مشار".