_ استعرض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، خلال لقائهما، اليوم، الجمعة، المواقف الإيجابية للأخير في تضامنه مع المسلمين لنشر الفكر الإسلامي الصحيح في المجتمعات الغربية. وأعرب الأمير تشارلز، عن تقديره للأزهر وشيخه وعن سعادته بنيل درجة الدكتوراة الفخرية من الأزهر؛ مؤكداً أهمية دور الأزهر في مواجهة المنظمات الإرهابية وعلاج الصراع بين السنة والشيعة باعتباره صراعاً يسئ إلى الإسلام، مشيدا بجهود الإمام الأكبر في تفعيل الحوار لبيان حقائق الإسلام والمسيحية. بينما أوضح شيخ الأزهر للأمير تشارلز، أنه يجب أن تتوقف التدخلات السياسية واستغلالها لصالح لجماعات التي تقاتل باسم الدين والدين براء من ذلك، مبيناً أن الأزهر يسعي لحل تلك المشكلات من خلال التواصل مع أطراف الصراع. وغادر شيخ الأزهر، العاصمة البريطانية لندن، اليوم، الجمعة، مختتما زيارة استمرت لمدة يومين تخللتها مشاركته في العديد من الفعاليات لتعزيز التوافق والحوار بين الأديان. والتقى شيخ الأزهر ، في الزيارة مع كبير أساقفة كانتربري، جستن ويلبي، وناقش معه استمرار التعاون بين كنيسة إنجلترا ومؤسسة الأزهر لنشر ثقافة التعايش والحوار بين الأديان، وبناء جسور السلام بين المجتمعات الإنسانية. وشملت لقاءات الدكتور أحمد الطيب، لقاءً بولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز، وناقش معه سُبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر، والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.