غادر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب العاصمة البريطانية لندن، اليوم الجمعة، عائدا إلى مصر مختتما زيارة استمرت لمدة يومين تخللها مشاركته في العديد من الفعاليات لتعزيز التوافق والحوار بين الأديان. والتقى شيخ الأزهر في الزيارة مع كبير أساقفة كانتربري، جستن ويلبي، الذي ناقش معه استمرار التعاون بين كنيسة إنجلترا ومؤسسة الأزهر لنشر ثقافة التعايش والحوار بين الأديان، وبناء جسور السلام بين المجتمعات الإنسانية. كما شملت لقاءات الدكتور أحمد الطيب أمس لقاءً بولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز، الذي ناقش معه سُبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة. كما استعرض الطيب جهود مؤسسة الأزهر في العمل من أجل إقرار السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وألقى شيخ الأزهر كلمة أمام مجلس اللوردات تناول فيها تاريخ الأزهر ونشأته منذ أكثر من ألف عام، ورؤية الأزهر الشريف في كيفية الإسهام في نشر السلام والتراحم. ومن بين الفعاليات العديدة التي تم تنظيمها خلال زيارة الامام الأكبر، استضافت وزارة الخارجية البريطانية لقاء موسعا، أدارته وزيرة الدولة البارونة آنيلاي، بحضور نحو 300 دبلوماسي وموظف بالخدمة المدنية البريطانية والمسؤولين عن صنع السياسات الخارجية. كان الدكتور أحمد الطيب قد وصل بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي، قادما من فلورنسا في ايطاليا، حيث ألقى الكلمة الرئيسة في الملتقى التاريخي بين "حكماء الشرق وعدد من مفكري الغرب نحو حوار الحضارات".