لا تزال الحماية هي المحرك الرئيسي للأمن في مجال المعلومات، إلا أنّ دراسة حديثة نشرت اليوم كشفت عن أن المؤسسات باتت تدرك بأن إقتصاد التطبيقات يحتاج إلى منهجيّة أمنيّة جديدة. وتظهر الدراسة، التي أجريت برعاية شركة "كمبيوتر أسوسيتس تكنولوجيز" تحت عنوان "ثمانية خطوات لتعزيز أمن إقتصاد التطبيقات"، كيف أن التقنيّة النّقالة وواجهات برمجة التطبيقات والإهتمام بتنمية الأعمال، خلقت وجهة نظر متوازنة فيما يتعلق بنطاق التحكم والتمكين الأمني. وقال ضياء ذبيان، المدير الإقليمي لشركة "كمبيوتر أسوشيتس تكنولوجيز" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحتاج اليوم إلى أن نعيش في عالم آمن قبل كل شيء. ولقد مضى وقت طويل جداً منذ أن كان الأمن أمراً ثانوياً إرتبط بكونه خدمة أو تطبيق يتم نشره. ومع إنتشار إقتصاد التطبيقات بوتيرة متسارعة في عالم مترابط يشمل المستخدمين والأجهزة ومع التوسع في البيانات المحيطة، باتت الشركات تدرك أن قيمة الأمن تتجاوز مفهوم الحماية فقط، وأن نفس الأدوات التي يمكنها أن تقرر من وما الذي يمكنه الوصول لبياناتنا، يمكنها أيضاً أن توفر تجربة عملاء إيجابية ومتناغمة وتسهم في نمو الأعمال وبطرق عديدة". وتشير النتائج الرئيسية للدراسة إلى: 1- مسائل التقنية النقالة: تم إعتبار تحسين التجربة النقالة للعميل كأولوية قصوى ل 42% ممن إستطلعت آراؤهم، فيما جاءت الحماية من خروقات البيانات كأولوية ثانية ل 56%. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 49% أشاروا إلى أن للتقنية النقالة تأثير كبير على الممارسات والسياسات الأمنية بالنسبة للعملاء. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في ظل إسهام التقنية النقالة وإستخدام الأجهزة الشخصية في أماكن العمل و"إنترنت الأشياء" في عملية التحوّل وعلى نحو متزايد إلى النموذج الداعم لإستخدام التطبيقات المؤسسيّة مع مجموعة متنوّعة من الأجهزة النّقالة، حيث يضيف الإتصال الدائم تعقيداً ومخاطر أمنيّة يجب معالجتها من أجل الموظفين والعملاء والشركاء. 2- الرغبة في الإبتكار بسرعة: يتطلب نجاح إقتصاد التطبيقات من الشركات إبتكار وإصدار التطبيقات بسرعة أكبر، حيث ستقود تطبيقات المطورة وفق تقنيّة واجهة برمجة التطبيقات هذا المسار. ولتسهيل تحقيق هذا الهدف، فإن 79% ممن إستطلعت آراؤهم يتيحون بياناتهم ك "واجهات برمجة التطبيقات" من أجل تسريع تسليم التطبيقات النقالة وتطبيقات الإنترنت وتحسين مشاركة العملاء وفتح قنوات وفرص جديدة للدخل، حيث إن من شأن ذلك أن يضيف اعتبارات جديدة إلى العامل الأمني. 3- تبني مواقف جديدة: يدرك 48% ممن إستطلعت آراؤهم بأن تمكين الأعمال يعد ميزة مهمة للأمن ويمكن أن يسهم في تعزيز النمو، فيما توقع 78% أن يشهدوا زيادة في الإيرادات من الخدمات الجديدة المدعومة بآليات أمنية أفضل. 4- زيادة الاستثمار في الأمن: إنبثق عن الرؤية الجديدة تجاه العامل الأمني والحماية والتمكين التي يوفرها، زيادة في الاستثمار في الأدوات الأمنية. ووفقاً لمن إستطلعت آراؤهم، فإن 25% من حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات سيتم تخصيصه للأمن في السنوات الثلاثة المقبلة، صعوداً من 18% حالياً. وأضاف ذبيان: "يجبر إقتصاد التطبيقات الشركات على إعادة النظر في منهجياتها المتعلقة بأمن تكنولوجيا المعلومات، بحيث ينبغي أن تتطور من مجرد أساس للحماية إلى منهجيات وأساليب أمنيّة تتيح تمكين المستخدم أيضاً. فالجانب الأمني يجب أن يتيح الوصول ليس للمستخدمين النهائيين داخل الشركة فحسب، وإنما للعملاء والشركاء الخارجيين أيضاً، حيث ينتقل التركيز من الوصول المحدود والقيود الواسعة المفروضة إلى إستراتيجية تستخدم تقنيات تمكينية – مثل واجهات برمجة التطبيقات والمصادقة الثنائية والتحقق من الهوية من قبل طرف ثالث – من أجل دعم الابتكار". المصادر: للحصول على نصائح حول كيفية تعزيز الأمن في بيئة الأعمال اليوم، يرجى الاطلاع على 8 Steps to Modernize Security for the Application Economy.'. وللحصول على بيان رسومي لنتائج إستطلاع الرأي، يرجى تحميل الملف infographic. منهجية الدراسة أجرت "فانسون بورن" الدراسة التي رعتها شركة "كمبيوتر أسوسيتس تكنولوجيز" وشملت 1.425 من كبار مدراء تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مجموعة من تنفيذيي الأعمال (بمن فيهم 142 مديراً لأمن أجهزة الكمبيوتر وأمن المعلومات) في الشركات التي تبلغ عوائدها 500 مليون دولار أو أكثر ضمن قطاعات الخدمات المالية والرعاية الصحية والبيع بالتجزئة والاتصالات والإعلام/ الترفيه. وأجريت الدراسة في 13 بلداً حول العالم هي: الولاياتالمتحدة وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا وأستراليا والصين والهند واليابان.