قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن غياب الحل السياسي في الشرق الأوسط، يسبب انعكاسات خطيرة، داعيا جميع الأطراف إلى العودة لمحادثات سلام تعالج جذور الأزمة. وأضاف كي مون، أمام اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة عن الوضع في الشرق الأوسط مساء الاثنين، أن الوضع قد يصبح تدريجيا غير قابل للاحتواء، كما حدث مؤخرا مع الدمار الأخير الذي لحق بقطاع غزة، وتنامي التوتر والعنف في الضفة الغربية بما فيها القدس، موضحا وأوضح أن اجتماع لجنة الاتصال المخصصة المنعقدة بمبادرة من النرويج، يأتي في ظل وضع شديد الصعوبة ومتقلب، معربا عن أمله في أن تساعد مداولات الاجتماع على تأمين الدعم لجهود السلطة الفلسطينية لتحقيق أهداف بناء و تطوير الدولة، بالتزامن مع تقوية التعاون الاقتصادي الإسرائيلي الفلسطيني. وأشار إلى أن أي جهد من جهود السلام لا يعالج جذور الأزمة، لن ينجز أكثر من تمهيد الطريق للدورة القادمة من العنف، مجددا دعوته لإنهاء حصار قطاع غزة مع مراعاة مخاوف إسرائيل الأمنية. ولفت إلى أن وقف إطلاق النار المفتوح بوساطة مصرية، يمكن أن يكون مقدمة للمسار السياسي الذي هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم، مؤكدا أن الوقت حان للتغيير المستدام في قطاع غزة، ولعودة غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفعلية لحكومة فلسطينية واحدة تلتزم بتعهدات منظمة التحرير الفلسطينية. واختتم مون كلامه قائلا: «مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقدة بالقاهرة في 12 أكتوبر، برعاية مشتركة بين مصر والنرويج، فرصة لتوجيه اهتمام خاص لتنمية الضفة الغربية والاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية ولاقتصاد فلسطيني مقبول». وأكد أن مثل هذه الإجراءات الإيجابية التي تدعم بعضها البعض، ستكون لها نتائج ملموسة تدعم بناء الثقة بين الطرفين، غير أن كل هذه الجهود يجب أن توضع ضمن إطار سياسي ذي مصداقية.