دعا تنظيم داعش الجماعات التكفيرية فى سيناء إلى مواصلة استهداف جنود الجيش والشرطة، فى رسالة هى الأولى من نوعها، حيث صدرت من أعلى قيادة فى التنظيم، وهو ما اعتبرته قيادات جهادية سابقة ما يعنى سابقة خطيرة يهدف بها داعش لتوحيد الفصائل الجهادية فى مصر تحت راية التنظيم. وأثنى أبو محمد العدنانى المتحدث باسم التنظيم فى فيديو بثته مؤسسة الفرقان الذراع الإعلامية للتنظيم أمس، على التكفيريين فى سيناء بعد عملياتهم الإرهابية ضد جنود الجيش، وطالبهم بالاستمرار على هذا المنهج، لأنه "هذا هو الطريق السديد"ودعاهم إلى مواصلة العمليات بتفخيخ الطرق ومهاجمة مقار القوات، واقتحام منازلهم، وقطع رؤوسهم. وأضاف: «لا تجعلوهم يأمنون، واصطادوهم حيثما يكونون، حولوا دنياهم إلى رعب وجحيم، فجروا بيوتهم ولا تقولوا فتنة، بل محاربتهم منعا للفتنة". ودعا العدنانى المسلمين فى جميع دول العالم إلى قتل "الكفار" كافة، عسكريين كانوا أم مدنيين، وأوضح أن الأمر لا يحتاج فتوى أو مشورة من أحد، وشدد على قتل الفرنسيين والأمريكيين أو حلفائهم بأى وسيلة، سواء بالعبوات الناسفة أو بالضرب بالحجارة والذبح بالسكين، أو إلقائه من مكان عال أو الدهس بسيارة، أو إحراق منزله أو سيارته، أو تجارته، أو مزرعته، وقال: «إن عجزت فابصق فى وجهه، وإن لم تفعل، فراجع دينك». يذكر أن الولاياتالمتحدة وفرنسا نفذتا غارات جوية ضد أهداف داعش من مقاتلين ومخازن أسلحة وآليات وتشارك الدولتان فى التحالف الدولى الذى دعت واشنطن إلى تكوينه للقضاء على التنظيم. وهدد العدنانى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها، من مغبة التحرك فى حملة برية ضد التنظيم، بقوله إن «آساد دولة الإسلام سيهزمون جيوش التحالف كافة، لأنه ضعيف وأمريكا خائفة، وأوباما كذب على شعبه، وسيدفع الثمن قريباً». واعتبر العدنانى ما سماها «الحملة الصليبية» على الدولة الإسلامية، أنها ستكون الأخيرة، «بعد رد عدوانها من قبل جنود التنظيم، حيث ستنقلب الآية ضد أمريكا، وسيتم غزوهم فى عقر ديارهم، وسبى نسائهم». وتطرق العدنانى إلى عدة جوانب متعلقة بالقضيتين، السورية، والعراقية، حيث طالب الفصائل الجهادية وأهل السنة بعدم الانضمام إلى التحالف الدولى، محذراً من لجوء التنظيم للثأر، ودعا مؤيديه فى تونس إلى السير على نهج الجماعات التكفيرية فى سيناء، ووصف رئيس تونس المنصف المرزوقى ب«الطاغوت». وأبدى العدنانى أسفه عن أحداث اليمن، وقال: «يدخل صنعاء الروافض الحوثة فلا تشوى جلودهم المفخخات والعبوات، ألا يوجد فى اليمن من يشفى غليلنا من الحوثة؟».