رد معظم طابور العملاء الذي يقف أمام بنك الاسكندرية بالإيجاب عندما قال "محمود عبداللطيف" من بنك الاسكندرية – الواقع في شارع قصر النيل- وهو يبتسم :-"الوضع آمن والناس لا تخشى شيئاً .. لا نتوقع حدوث أي أعمال تخريبية ولو حاول أحدهم فسيدافع هؤلاء عن البنك الذي به مدخراتهم .. أليس كذلك؟". كان ذلك في إطار عودة العمل في البنوك مرة أخرى بعد أن تم غلقها بسبب الاحتجاجات المناوئة للرئيس محمد حسني مبارك. وقد قام المسئولون التنفيذيون بمعاملة المودعين بطريقة لطيفة وقاموا بتنظيم الصفوف والتأكيد على أن الأبواب ستظل مفتوحة حتى الانتهاء من كافة الواقفين، حيث أكد "عبداللطيف" قائلاً:-"سنخدم كل من اصطف أمام البنك حتى لو حلَّ موعد الإغلاق الرسمي الذي حدده البنك المركزي". وقد كان البنك المركزي قد قام بتقليل ساعات العمل في البنوك إلى ثلاث ساعات و نصف يومياً وذلك بدءاً من العاشرة صباحاً. كما منح البنك المركزي أيضاً للمودعين حق السحب من الودائع حتى 50 ألف جنيه مصري أي ما يساوي 10 آلاف دولار من الودائع الأجنبية، وحق السحب حتى 1000 جنيه من ماكينات الصرف الآلي. وأشار "أحمد عائد صوان" أحد العملاء وهو أخصائي ترميم الآثار بإحدي الشركات الخاصة إلى أن الإجراءات طبيعية والوضع آمن وأنه سحب مرتبه، كما لاحظ رجل كان بجواره سحب 50 جنيه فقط لتصريف أموره اليومية. أما "أحمد جلال" صاحب ومدير شركة للمقاولات بالاسكندرية وأحد عملاء فرع البنك الأهلي سوسيتيه جنرال-الذي شاهد إقبال شديد عليه من قِبل العملاء- فقد قال":-"سأسحب الحد الأقصي المسموح به لأن لدينا مشروعات بدأت للتو وعلينا انجازها". ويذكر أن دبابات تابعة للجيش المصري تقف على المداخل والمخارج للشوارع الرئيسية لوسط القاهرة المملوء بالبنوك المحلية والأجنبية، كما تتواجد الشرطة بسيارتها وجنودها بجوار البنوك وماكينات الصرف ويتأكد أفراد أمن البنوك من هوية العملاء. المصدر:-رويترز، بتصرّف "لينة الشريف".