_ طالب رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، الحضور ،خلال احتفالية تنصيبه بقصر القبة، مساء اليوم، الأحد، بالوقوف لتوجيه تحية لكل شهداء مصر، قائلا : "كل شهداء مصر من الجيش والشرطة والشعب، وهنقف عشان نقول لأهاليهم والزوج والأبناء أننا والله مش ناسينكم، وإحنا موجودين هنا بدم أبنائكم". كما وجه التحية لكل المصريين، وتقدم بالتقدير والعرفان للمستشار عدلي منصور، الرئيس السابق، بقوله: "لقد أنجزتم يا سيادة المستشار الاستحقاقين الأول والثاني، وأعاهد الجميع باحترام السلطة التنفيذية، والدستور، وأعاهدك يا سيادة المستشار بي تنفيذ الاستحقاق الثالث وهو مجلس النواب". وأوضح أنه يخاطب الشعب بعد أداء القسم الجمهوري، وأنه يعاهد الجميع على احترام الدستور والقانون، مضيفًا: "سأحترم دستور دولتنا المدنية، ودستور العمل والإرادة، والذي يصون الحقوق والحريات"، مشيرا إلى أنه لا تفريق بين مواطن وآخر، ولا إقصاء لأحد، حيث قال: "أقسمت أن أكون رئيسًا لكل المصريين". وتابع: "الشعب كان مهددًا بالتقسيم بعد ثورة يناير، ولكن قامت ثورة يونيو لتصحيح المسار، وراهنت على أن قدرتكم لن تتوقف عند إسقاط أنظمة فاشية ظالمة وفاشلة، بل تحولت إلى إرادة قوية وحقيقية تم التعبير عنها، والثورتان المجيدتان مهدتا الطريق لعصر جديد للدولة المصرية"، مضيفا: "سأعتمد على الحقيقة والمصارحة لتطبيق العقد الاجتماعي الذي سيكون بيننا، وأدعو الله أن يوفقني ويعينني على تأدية مهتمي على الوجه الذي يرضيه عني، اتفقنا على أن نكون واضحين وسنتقاسم في الإطلاع على حقيقة الأوضاع". وأضاف: "الوطن عاش فترة عصيبة قبل 30 يونيو هددت بحرب أهلية، واستخدام خاطئ للدين، وظروف اقتصادية صعبة بين الديون والسياحة والبطالة، ونقص حاد في موارد الدولة، ونزيف في الاحتياطي، عشنا قبل الثورة حالة من الاستقطاب السياسي كانت تنذر بحرب أهلية". وتابع: "تعرفتم عليّ كضابط في القوات المسلحة، وطالبتوني بالترشح، ويرجع ذلك في الأساس لثقتكم في مواقف المؤسسة العسكرية"، وأشاد بالقوات المسلحة، ووصفها بأنها بمصنع الرجال، ومدرسة الوطنية، وقلعة الوطنية، وقال: "القوات المسلحة انحازت لثورتي يناير ويوينو، ورجالها وقفوا ضد المخاطر، وسيظل الجيش المصري من الشعب وللشعب، وعطائه ممتد حربًا وسلامًا، وسيسجل التاريخ الموقف العظيم للجيش، فقد ظهر انحياز الجيش في بيان 3 يوليو الذي أعلنته وصاغته القوى السياسية الوطنية، وسنبني وطنًا على أسس العدالة الاجتماعية والكرامة".