_ وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سياسة الولاياتالمتحدة تجاه مصر بأنها تسير فى طريق مرتبك، وذلك رغم استئناف الإدارة الأمريكية إرسال بعض المساعدات إلى القاهرة، وانتقدت القرار الأمريكى بإتمام صفقة طائرات "أباتشى"، منذ يومين، إلى القاهرة، وقالت إن وراءه ضغوطا من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والكونجرس لتحسين العلاقات مع مصر. وأضافت الصحيفة: "مهما حاول المسؤولون الأمريكيون الالتفاف حول الأمر، فإن قرار استئناف المساعدات يعتبر تصويتا للثقة فى الحكومة المصرية التى يهيمن عليها الجيش، رغم السجل الحافل من حملات القمع العنيفة على المنشقين والمعارضين السياسيين"، مستنكرة تأخر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فى اتخاذ قرار وقف المعونة المقدمة لمصر، والتى كانت تشمل إيقاف تسليح الجيش المصرى بطائرات (أباتشى) وصواريخ (هاربون) ودبابات (M1-A1) ومقاتلات متطورة. وتابعت: "وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مهد الطريق لإرسال المساعدات بإقراره بأن مصر تتمسك بالتزاماتها بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وأن استرجاع المساعدات كاملة يتوقف على شهادة الخارجية الأمريكية بالتزام القاهرة بتحول سلمى للديمقراطية، ولحسن الحظ فإن الإدارة مازالت تحجب معظم الأسلحة، ولم يقع كيري فى خطأ الشهادة بأن مصر أظهرت أى علامات جادة فى الإصلاح الديمقراطى". وشككت الصحيفة فى تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، الذى أعلن أن الإفراج عن صفقة طائرات «أباتشى» جاء لمساعدة الجيش المصرى فى استعادة الأمن فى سيناء، ومحاربة الجماعات الإرهابية، ووصفت تلك الأسباب بأنها حجج محيرة، وقالت: "الولاياتالمتحدة لها مصالحها فى ضمان أن مصر تحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، وتتعاون فى مكافحة الإرهاب، وتسمح بعبور السفن فى قناة السويس، وإدارة أوباما ترفض حتى الآن تسمية 30 يونيو انقلابا، بل إنها تتحرك بحذر شديد للغاية للاحتجاج على تجاوزات الجيش".