تحدث السياسي الروسي فاياشسلاف نيكونوف، عن مغالطة تاريخية تعرض لها جده فاياشسلاف مولوتوف لعقود طويلة. حيث ربط البعض بينه وبين القنبلة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، مع زعم أنه كان جنرالا معروفًا ومستشارًا عسكريًا لدى الزعيم السوفيتي، ستالين، فأكد أن جده كان رجلاً دبلوماسيًا، وأن التسمية أطلقت من قبل الفنلنديين. وأوضح نيكونوف، في حوار مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر "CNN"، قائلا: "جدي لم يكن عسكريا ولم يحمل رتبة جنرال في حياته، بل كان دبلوماسيا وتولى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية في عهد ستالين لفترة طويلة خلال الحرب العالمية الثانية، ولم يكن مستشارا عسكريا لديه". وتابع: "لدي صورة جميلة لجدي في البيت الأبيض تحمل توقيع الرئيس فرانكلين روزفلت الذي كتب له: إلى الصديق العزيز مولوتوف". أما سبب ارتباط اسم جده بالقنبلة الحارقة الشهيرة التي تستخدم على نطاق واسع حول العالم في أعمال الشغب والمناوشات؛ قال نيكونوف: "تعبير قنبلة مولوتوف يعود إلى الفنلنديين الذين كانوا يعدون ذلك المزيج الحارق خلال الحرب بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا عام 1939". وتابع نيكونوف: "أنا أحب الكوكتيل ولكنني أفضل المشروبات البسيطة مثل النبيذ. ليس لدي حقوق ملكية لهذا الاسم وربما يجب أن أحصل على تلك الحقوق وأجبر الشركات التي تستخدم هذا الاسم على دفع رسوم استخدام لي". ويذكر أن المعلومات التاريخية تشير إلى أن الفنلنديين كانوا يسخرون من القنابل السوفيتية خلال الحرب بين البلدين، فيصفونها ب"سلال الخبز" وكانوا يطلقون بالتالي على القنابل الحارقة وصف "كوكتيل المولوتوف" باعتبارها الشراب الذي يمكن تناوله مع ذلك النوع من الخبر، على سبيل السخرية.