أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم، الجمعة، بيانًا تعليقًا على بيان وزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية، بإدراج اسمها في قائمة ما أسمته "التجمعات الإرهابية". وأضافت الجماعة: "ليؤلمنا أن يصدر هذا التصرف عن المملكة التي هي أول من خَبَرَ الجماعة، ومواقفها الناصعة في الحفاظ على مصالح الشعوب ووحدة الدول والمساهمة الفعالة في بناء المجتمعات والأوطان ونشر الفكر الإسلامي الصحيح.. مبدئها الثابت عدم التدخل في شئون الدول"، مشيرة إلى أن "الموقف الجديد من جانب المملكة يتناقض تمامًا مع مسار تاريخ علاقتها مع الجماعة منذ عهد الملك المؤسس وحتى الآن". وأكمل البيان: "التاريخ أثبت دائمًا أن الجماعة كانت الرائدة في نشر الفكر الإسلامي الصحيح دون غلو أو تطرف وبشهادة الكثيرين من علماء المملكة الثقات ورجال الحكم فيها، والكل يعلم في المملكة تمام العلم أن الإخوان دائمًا ما يقولون وبصوت مسموع أن الحق الذي يدينون به هو منهاجهم المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي يقوم على صحيح النقل وصراحة العقل". وأكدت الجماعة أن "الجماعة تنطلق في تعاملها مع السلطات السياسية في دول عالمنا الإسلامي من منطلقات فكرية واضحة، وفي القلب منها الاعتقاد بأن مجتمعات شعوبنا مجتمعات مسلمة، وأن العلاقة بينها وبين شعوبها وبين القوى السياسية المختلفة بما فيها النظام هي علاقة نصح وليست علاقة تكفير أو تخوين، ولا تنظر الجماعة إلى الدولة على أنها كافرة أو مرتدة بما يؤدي إلى أن تقف منها موقف عداء وصدام، ومن هنا كانت علاقة الحركة بالدولة تقوم على أساس النصح والإرشاد". وأشار البيان إلى أن "الجماعة وهي تعتز بفكرها وتفخر بتاريخها مع شعوبها في كل قطر من أقطارنا، ومن منطلق فهمها الشامل للإسلام حرصت ومازالت تحرص على سمة أصيلة في منهاج عملها عبر تاريخها، وهي تبّني قضايا الأمة والأوطان والشعوب باعتبار الجماعة فصيلا وطنيا في كل قطر متواجدة فيه، وهي في مجال العمل السياسي تتعاون مع جميع أبناء الوطن، على تحقيق الأهداف المشتركة في الحياة الحرة الكريمة، وتتحالف مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية، على اختلاف انتماءاتها السياسية والدينية والمذهبية والإثنية.. لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدة على أنها ليست وصية على الناس باسم الإسلام، وإنما صاحبة مشروع تعرضه على الناس، وسبيلها هو الحوار مع كل التيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية".