قالت جماعة الإخوان المسلمين إن قرار وزارة الداخلية السعودية باعتبار الجماعة "إرهابية" يتناقض تماما مع مسار تاريخ علاقتها مع الجماعة منذ عهد الملك المؤسس وحتى الآن. على حد وصفها. وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية اليوم إن المملكة تعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" إلى جانب تنظيمات وجماعات أخرى. وأضافت الجماعة في بيان لها مساء اليوم، أن العلاقة بينها وبين شعوبها وبين القوى السياسية المختلفة بما فيها النظام هي علاقة نصح وليست علاقة تكفير أو تخوين. وتابع البيان "لا تنظر الجماعة إلى الدولة على أنها كافرة أو مرتدة بما يؤدي إلى أن تقف منها موقف عداء وصدام، ومن هنا كانت علاقة الحركة بالدولة تقوم على أساس النصح والإرشاد". وقالت جماعة الإخوان إنها لا تبنى مواقفها الإصلاحية أو حركتها السياسية داخل المجتمع أو كفاحها في سبيل مصالح شعوبها على أساس مجرد المعارضة والمناوأة للسلطة فقط بل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن أي عنف أو إيذاء. على حد قولها. وأضافت أنها "تتحالف مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية، على اختلاف انتماءاتها السياسية والدينية والمذهبية والإثنية .. مؤكدة على أنها ليست وصية على الناس باسم الإسلام، وإنما صاحبة مشروع تعرضه على الناس، وسبيلها هو الحوار مع كل التيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية". وأمهلت السعودية "كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت مهلة إضافية، مدتها خمسة عشر يوماً اعتباراً من صدور هذا البيان لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم، سائلين الله أن يفتح على صدورهم، وأن يعودوا إلى رشدهم". ويأتي البيان السعودي بعد يومين من قرار المملكة، إلى جانب الإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، فيما وصف بانقسام غير مسبوق بين دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت السعودية من أبرز الداعمين لعزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وتعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم ما يساوي 100 مليار جنيه لمصر لدعم الاقتصاد والخدمات عقب عزل مرسي.