قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، مساء اليوم، السبت، إن السلطات طالبت بتسليط الضوء على الواقعة الخاصة بالمدير العام لجهاز مكافحة التجسس المغربى. نادال قال، فى بيان صحفى له، "في استجابة لطلب من السلطات المغربية، طلبنا على الفور أن يتم تسليط الضوء في أسرع وقت ممكن على هذا الحادث المؤسف، في إطار روح الصداقة والثقة بين فرنسا والمغرب". وكانت الرباط قد استدعت السفير الفرنسي لديها احتجاجا على الاستدعاء الذي وجه لرئيس الاستخبارات المغربية، عبد اللطيف حموشي، أثناء تواجده في باريس للاستماع إليه في قضية تعذيب. وأوضحت السفارة المغربية بالعاصمة الفرنسية فى وقت سابق اليوم أن سبعة شرطيين فرنسيين زاروا أمس الأول،الخميس، مقر إقامة السفير المغربي لإبلاغه باستدعاء من قاضي التحقيق للمدير العام لجهاز مكافحة التجسس"، وعبرت السفارة المغربية في باريس عن "استغرابها إزاء عبثية هذه القضية". وقالت في بيان لها: "أن انتهاك القواعد والنظم الدبلوماسية الكونية وعدم احترام الاتفاقيات بين البلدين ، يثير العديد من علامات الاستفهام بشأن الدوافع الحقيقية لهذه القضية ومدبريها الحقيقيين". وأوضحت أن سبعة من الشرطة زاروا اول امس الخميس مقر إقامة السفير المغربي "لإبلاغه باستدعاء من قاضي تحقيق" للمدير العام لجهاز مكافحة التجسس المغربي في تجاهل "للقنوات الدبلوماسية". وطلبت جمعية "العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب" أمس الأول من السلطات الفرنسية اغتنام فرصة وجود عبد اللطيف حموشي، رئيس الاستخبارات المغربية، في فرنسا للاستماع إليه بشأن شكاوى رفعت في باريس تتعلق بوقائع تعذيب مفترضة في مركز احتجاز مغربي في تمارة يتبع الإدارة العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني. ورافق حموشي أمس الأول وزير الداخلية المغربي إلى اجتماع رباعي بباريس مع نظرائه الفرنسي والإسباني والبرتغالي، وتتعلق إحدى الدعاوي بمغربي فرنسي يدعى عادل لمتلسي "33 عاما" الذي فتح بشأنه تحقيق عدلي بباريس نهاية 2013، بحسب مصدر قريب من الملف. وأكد المغربي الفرنسي أنه تم توقيفه في أكتوبر 2008 قرب طنجة "شمال"، وتم تعذيبه لثلاثة أيام في مركز تمارة قرب الرباط قبل إجباره على توقيع اعترافات.