صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، بعدم دعم واشنطن لأي مرشح رئاسي في مصر؛ لأن "الأمر يخص الشعب هناك". وبحسب حوار كيري مع فضائية "العربية" الإخبارية، فإنه تحدث عن الشأن السوري، متهمًا رئيسها بشار الأسد، بأنه "يشكل العقبة أمام السلام في سوريا". وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن العالم "سيحمي العلويين والدروز والمسيحيين وكل الأقليات في سوريا بعد سقوط الأسد، والعالم سيحرص على حماية المؤسسات السورية من الانهيار.. لا أحد يتحدث عن تدمير المؤسسات في سوريا". كما دعا السوريين إلى العمل من أجل مصلحة بلادهم، مشيرًا إللى أن "كل من لم يتورط في دماء السوريين يجب أن يعمل من أجل سوريا المستقبل"، ومجددًا اتهاماته للرئيس السوري ب"ارتكاب جرائم حرب"، معتبرًا إياه أنه غير جاهز لحل الأزمة في بلاده. ووصف كيري في حديثه الأسد ب"مغناطيس جاذب للإرهاب"، كمى نفى وجود أي تنسيق مع قوات النظام السوري ل"مواجهة الإرهاب في سوريا". وعما يتعلق بموقف إيران من المشهد السياسي السوري، شدد على ضرورة أن تتبنى طهران بصدق إعلان مؤتمر "جنيف 1"، مؤكدًا أن بلاده تحكم على أفعال إيران في سوريا وليس على كلامها. وشدد كيري على أن الاتفاق مع إيران "لا يجعلنا نتخلى عن حلفائنا"، ملوحًا بإمكانية اللجوء للحل العسكري ضد طهران إذا لم تلتزم باتفاقية البرنامج النووي، موضحًا: "إذا خرقوا الاتفاقية فالخيار العسكري موجود". وفي الوقت نفسه ألقى باللوم على حزب الله اللبناني فيما يحدث بسوريا، متهمًا إياه ب"منظمة إرهابية"، ودعا الدول إلى عدم مساعدته، منتقدًا موقف إيران مما يحدث، واصفة إياها ب"راعية للإرهاب في سوريا بسبب مساعدتها لحزب الله". وبخصوص اتفاقية السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، قال: "لا نريد اتفاقية مؤقتة، بل نريد وضعًا نهائيًا وإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن لإسرائيل"، معبرًا عن تفاؤله بشأن هذا الأمر.